أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن إيران نفذت تهديدها المتعلق بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب، وقال إنه من غير الواضح متى سيتجاوز مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران الحد الذي نص عليه الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وذلك لأن الإنتاج متذبذب، فيما أكدت ألمانيا أن المواجهة بين أميركا وإيران قابلة للانفجار، وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري. وأحجم أمانو خلال مؤتمر صحافي في فيينا، أمس، عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل عن معدل إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب، وقال إن التوترات المتفاقمة بشأن الاتفاق النووي الإيراني مقلقة، مشيراً إلى إعلان طهران الانسحاب الجزئي من الاتفاق النووي مع القوى العالمية الكبرى. وأوضح أمانو خلال اجتماع للوكالة في فيينا، أمس، أن الاتفاق النووي أعطى للمفتشين الدوليين فرصة أفضل للتحقق من الأنشطة النووية لطهران، مضيفاً: «من الضروري أن تنفذ إيران التزاماتها المتعلقة بالأنشطة النووية بالكامل وفقاً للاتفاق». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي أصبح أكبر مسؤول غربي يزور إيران منذ اندلاع الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران، إن المواجهة بين البلدين الآن قابلة للانفجار، وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري. واتهمت إيران الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية عليها بإعادة فرض العقوبات وتوسيعها، ومع ذلك فقد أكدت مجدداً لماس أنها مازالت تريد العمل مع القوى الأوروبية لإنقاذ اتفاق هدفه كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، والذي انسحبت منه واشنطن قبل عام. وقال ماس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في طهران، أمس: «الوضع في المنطقة قابل جداً للانفجار وخطير للغاية، أي تصعيد خطير للتوترات القائمة يمكن أيضاً أن يؤدي إلى تصعيد عسكري». وقال ظريف، الذي شارك في صياغة الاتفاق النووي: «أجرينا محادثات صريحة وجادة مع ماس.. ستتعاون طهران مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لإنقاذه»، وألقى باللوم على الولايات المتحدة في التصعيد. وكان ماس قد قال للصحافيين عقب وصوله إلى طهران، المحطة الأخيرة من جولة في الشرق الأوسط استغرقت أربعة أيام: «لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية». وأشار إلى أن الاتفاق النووي الإيراني المبرم بفيينا في 2015 ينطوي على أهمية قصوى بالنسبة لأوروبا لأسباب أمنية، مؤكداً أن ألمانيا وشركاءها الأوروبيين بذلوا أقصى جهودهم للوفاء بالتزاماتهم بموجب هذا الاتفاق المهدد منذ أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه من جانب واحد في مايو 2018، وإعادة فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران. وبموجب بنود الاتفاق، تعهدت إيران بعدم السعي لحيازة القنبلة الذرية، ووافقت على تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، في مقابل رفع جزء من العقوبات الاقتصادية الدولية، لكن بعد انسحاب واشنطن هددت إيران بالخروج تدريجياً من هذا الاتفاق ما لم يساعدها شركاؤها، ولاسيما منهم الأوروبيون، على الالتفاف على العقوبات الأميركية التي تشمل قطاعي النفط والمال. إلى ذلك، انتقدت إيران، أمس، الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي بسبب ما سمته «فشلها في إنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه، ومعاودة فرض العقوبات على طهران»، وذلك بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي. وقال موسوي: «حتى الآن لم نشهد تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران، طهران لن تبحث أي قضية خارج نطاق الاتفاق النووي». وندّد ترامب بالاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما بوصفه معيباً لأنه غير دائم، ولا يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو دورها في صراعات منطقة الشرق الأوسط، وتحاول الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، إنقاذه لكنها تشاطر الولايات المتحدة مخاوفها من تطوير الصواريخ الباليستية في إيران وأنشطة طهران في المنطقة. وأعلن موسوي في مؤتمر صحافي بطهران، أمس، أنه لا يوجد طلب إيراني لشراء منظومة الدفاع الصاروخي «إس 400» من روسيا، لأنها لا تشعر بالحاجة إلى هذه المنظومة في الوقت الحاضر، وقد قام خبراؤها بتصميم منظومات تضاهي هذه المنظومة، بحسب تعبيره. الخارجية الإيرانية: لا نحتاج منظومة «إس 400» من روسيا.. وخبراؤنا قاموا بتصميم منظومات تضاهيها.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :