قررت السلطات السودانية ترحيل قادة الحركة الشعبية إلى عاصمة جنوب السودان، جوبا، بعد الإفراج عنهم. وأفرج المجلس العسكري الانتقالي السوداني، أمس الاثنين، عن 3 من قادة الحركة الشعبية، وهم: ياسر عرمان نائب رئيس الحركة، وخميس جلاب أمينها العام، ومبارك أردول الناطق باسمها.وذكرت المصادر أن عملية إطلاق سراح المذكورين جاء في إطار مبادرة إثيوبية، ومطالبات دولية.من جانبه، قال عرمان: «السلطات السودانية رحّلتنا إلى جوبا بطائرة عسكرية مكبلي اليدين، والرجلين، ومعصوبي العينين».وأضاف: «تم إبعادنا قسرياً من دون رغبتنا، والمسؤولون في جوبا استقبلونا بصورة جيدة عبر القاعة الرئيسية في المطار».وتابع مؤكداً: «إن ما حدث لنا لا يقارن بالوضع الحرج الذي يمر به السودان، ما يهمنا هو السلام والسودان».وأكد أردول على صفحته بموقع «فيسبوك» أنه تم استقبالهم استقبالاً حاراً ودافئاً من حكومة جنوب السودان.وجرى إيقاف قياديي الحركة المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد الهجوم العنيف على المعتصمين في وسط الخرطوم الذي أودى بحياة العشرات، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.واعتقل عرمان، وهو نائب رئيس الحركة الشعبية شمال السودان- جناح مالك عقار، بعد وصوله الى الخرطوم في 26 مايو/ أيار ليشارك في التفاوض مع المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير في 11 إبريل/ نيسان بعد أشهر من الاحتجاجات. واعتقل في الخامس من يونيو/ حزيران، نقلاً عن «فرانس برس».وكان عرمان أعلن قبيل اعتقاله أنه تلقى خمس رسائل من المجلس العسكري تطالبه فيها بمغادرة الخرطومواعتقل جلاب وأردول من منزليهما في الخرطوم، الجمعة الماضية، بعد اجتماعهما مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي زار الخرطوم في محاولة للتوسط بين المحتجين والمجلس العسكري لإعادة الطرفين الى طاولة التفاوض.وتشارك الحركة في تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» الذي قاد حركة الاحتجاج ضد البشير حتى الإطاحة به على يد الجيش، وواصل احتجاجه بعد تسلم المجلس العسكري الحكم، للمطالبة بتسليم السلطة الى المدنيين.واشترط «تحالف الحرية والتغيير» إطلاق سراح المعتقليين السياسيين قبل أي حديث عن عودة محتملة للمفاوضات مع المجلس العسكري.ولم تطلق السلطات عضو وفد التفاوض لقوى التغيير محمد عصمت المبشر الذي هو في الوقت نفسه نائب رئيس نقابة العاملين في بنك السودان المركزي.(وكالات)
مشاركة :