لافروف يتوعد «الإرهابيين» في إدلب بـ«رد ساحق»

  • 6/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والجيش السوري سيردان «رداً قاسياً وساحقاً» على «اعتداءات الجماعات الإرهابية من إدلب»، في وقت قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الخسائر البشرية ارتفعت إلى 1468 شخصاً ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة «خفض التصعيد» في 30 أبريل (نيسان) الماضي، وحتى يوم الاثنين 10 يونيو (حزيران) الحالي.وذكّر لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره من مالي تيبيلي درامي في موسكو، أمس، بأن «الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية»، وأضاف: «بطبيعة الحال لن نترك، لا نحن ولا الجيش السوري، مثل هذه التصرفات دون رد قاسٍ وساحق».وشدد لافروف بحسب ما نقلت «إنترفاكس»، على أنه من أجل وضع حد لاستفزازات المسلحين، لا بد من الفصل بأسرع وقت ممكن بين قوات المعارضة والإرهابيين في إدلب، وفقاً لما ورد في الاتفاق الروسي - التركي في سوتشي في سبتمبر (أيلول) الماضي.وتابع: «الدور الأساسي (في تحقيق هذا الهدف) يعود لتركيا، ونعتقد أنه يجب الإسراع في ذلك، فالأمر طال انتظاره».ويشهد ريفا حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تصعيداً عسكرياً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وسط تكثيف الجماعات المسلحة هجماتها على عدة محاور هناك، حيث يتصدى الجيش السوري لها وينفذ هجمات مضادة بدعم من الطيران الروسي.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 أشخاص استشهدوا وقضوا ضمن منطقة «خفض التصعيد» أمس (الاثنين)، بينهم 3 مقاتلين من جيش العزة قضوا جراء قصف طائرات روسيا الحربية على مدينة خان شيخون، في وقت أفادت فيه مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بمقتل 6 مدنيين وجرح 39 آخرين.ومن بين الضحايا امرأة وطفلة جراء قصف طيران النظام الحربي على قرية معرة شورين بريف معرة النعمان، وامرأة وطفلة رضيعة جراء قصف طائرات النظام الحربية على قرية كفر بطيخ، وطفلة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف طيران النظام الحربي على مدينة أريحا قبل أيام، فيما لا يزال عدد الضحايا مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.وأوضحت المصادر أن الضحايا سقطوا جراء قصف على حقل زراعي كان فيه عاملون يجنون المحصول في مدينة خان شيخون وعلى سوق في بلدة معرة شورين بريف إدلب.وحسب مراسل «الأناضول»، فإن قصف الطيران الحربي، طال أيضاً، بلدات التمانعة وشيخ إدريس والتح، بريف إدلب، ومدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة، وجميعها ضمن منطقة خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في مباحثات آستانة عام 2017.من جانبه، قال مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن القصف الذي استهدف خان شيخون واللطامنة وكفرزيتا ومعرة شورين نفذته طائرتان روسيتان أقلعتا من مطار حميميم غرب البلاد.في حين ارتفع إلى 23 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية منذ صباح الاثنين، مستهدفة كلاً من خان شيخون جنوب إدلب، واللطامنة ومورك وكفرزيتا والزكاة والجبين والصياد شمال حماة، كما ارتفع إلى 65 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية في محافظة إدلب وريفيها الجنوبي والشرقي، وكفرزيتا وتل ملح والجبين ومورك والزكاة بريف حماة الشمالي، ومحور كبانة في جبل الأكراد، كذلك ارتفع إلى 48 عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي منذ ما بعد منتصف الليل على كل من كبانة في جبل الأكراد وعابدين والهبيط والركايا وخان شيخون ضمن القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي. كما تحدث المرصد عن ارتفاع عدد القذائف الصاروخية والمدفعية إلى 310 التي استهدفت خلالها قوات النظام مناطق في اللطامنة وكفرزيتا ولطمين وأماكن أخرى في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لجبال الساحل والقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي والريف الحلبي.ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 1468 شخصاً عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة «خفض التصعيد» منذ 30 أبريل الماضي، وحتى يوم الاثنين 10 يونيو (حزيران) الحالي.

مشاركة :