وارسو – (رويترز): قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الإثنين إن الهدف من تصريحات أدلى بها ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل هو مساعدة إسرائيل على ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة مؤكدا عدم ثقة الفلسطينيين في إدارة الرئيس دونالد ترامب. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت يوم السبت عن فريدمان قوله إن إسرائيل لها الحق في الاحتفاظ ببعض أجزاء من الضفة الغربية تحت ظروف معينة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل إنه يعتزم ضم المستوطنات اليهودية المقامة على أراض يأمل الفلسطينيون أن تشكل جزءا من دولة مستقلة لهم في نهاية المطاف. وقال المالكي خلال زيارة لوارسو يبدو أن فريدمان يحاول بتصريحه هذا مساعدة نتنياهو على أن تكون لديه الشجاعة لاتخاذ مثل هذا القرار. هذا في حقيقة الأمر شيء على المجتمع الدولي التصدي له والرد عليه. وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية. ووسعت إسرائيل مستوطناتها أثناء توقف عملية السلام التي تهدف إلى التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وسيطرح البيت الأبيض الجزء الأول من خطة منفصلة لترامب تستهدف إحلال السلام عندما ينظم مؤتمرا دوليا في البحرين أواخر يونيو حزيران لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة. وانتقد المسؤولون الفلسطينيون هذه المحاولة الأمريكية التي يعتقدون أنها ستكون منحازة بشدة إلى إسرائيل. واعترفت إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017 كما خفضت تمويلها للفلسطينيين ما كان له دور في المعاناة الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم يحضر المسؤولون الفلسطينيون مؤتمرا عقد في وارسو في فبراير شباط من أجل السلام في الشرق الأوسط. وقال المالكي نثق في بولندا.. ولكننا لا يمكن أن نثق في الإدارة الأمريكية الحالية بعد ما فعلته ضد الفلسطينيين. وأضاف أن القضايا الاقتصادية ليست هي أهم ما يشغل الفلسطينيون والتركيز عليها لن يساعد في إحلال السلام. وقال قلنا في مناسبات كثيرة إن كل أموال العالم إذا عرضت علينا مقابل التخلي عن حقنا في القدس كعاصمتنا أو حق إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فسنختار الثاني وليس الأول.
مشاركة :