أعلنت لجنة الانتخابات في كازاخستان، اليوم الاثنين، فوز قاسم - جومارت توكاييف، برئاسة الدولة، عقب حصوله على 76.70% من الأصوات، وسط احتجاجات من المعارضة، واعتقال نحو 500 شخص. وكان نور سلطان نزارباييف، الذي قاد البلاد لمدة ثلاثة عقود، قد اختار توكاييف ليخلفه في رئاسة البلاد؛ ليترك المعارضة بلا فرصة للفوز في انتخابات الرئاسة، وقال محللون إن فوز توكاييف، صاحب العلاقات الوثيقة مع روسيا والصين، كان أمرًا مؤكدًا. وقبل إعلان النتيجة، أظهر استطلاع للرأي عقب تصويت الناخبين نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كازاخستان، أن الخليفة الذي اختاره زعيم كازاخستان لخوض الانتخابات في طريقه لفوز باكتساح في الانتخابات الرئاسية، التي جرت، أمس الأحد. وتوقع محللون (قبل الإعلان الرسمي) فوز قاسم - جومارت توكاييف بسهولة، بعدما عينه بالفعل نور سلطان نزارباييف، الذي قاد البلاد لمدة ثلاثة عقود، رئيسًا مؤقتًا عندما تنحى في وقت سابق من العام الجاري. واعتقلت السلطات في كازاخستان نحو 500 شخص في العاصمة نور سلطان، وفى أكبر مدنها ألماتي، وسط احتجاجات على الانتخابات الرئاسية، وتعد الاحتجاجات نادرة في تلك الدولة الواقعة في آسيا الوسطى. وقال المسؤول البارز في وزارة الداخلية، مارات كوزاييف (وفق وكالة كازينفورم، المحلية) إن نحو 19 ألف شرطي شاركوا في تأمين الانتخابات، وأنه «تم إحضار حوالي 500 شخص إلى إدارات الشؤون الداخلية عل خلفية المشاركة في أعمال غير قانونية». ويحظى الرئيس السابق للبرلمان، والذي تولى مناصب عليا في الحكومة لعقود، بتأييد الزعيم الوحيد في كازاخستان منذ الحقبة السوفيتية، نور سلطان نزارباييف (78 عامًا) وستقدم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقييمها للانتخابات في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين.
مشاركة :