يمكن لمشروب عصير الطماطم غير المملح أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقا لما يزعمه بحث جديد نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتوصل فريق علماء ياباني إلى أن شرب حوالي 200 ملم يوميًا من عصير الطماطم يخفض ضغط الدم والكوليسترول لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب وما يؤدي إليها. وقام الفريق البحثي من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان بدراسة 481 حالة تناولت على مدار عام كامل أكبر قدر مستطاع من المشروب. وقام المشاركون بتدوين يوميات سجلوا فيها بدقة كمية عصير الطماطم المستهلك يوميا، بالإضافة إلى أي تغييرات صحية طرأت عليهم. ضغط الدم المرتفع وقال الباحثون إن غالبية المشاركين في الدراسة داوموا على استهلاك 200 ملم من عصير الطماطم غير المملح يوميا. وانخفض ضغط الدم بنسبة 3% في المتوسط بين 94 متطوعًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم متوسط أو ارتفاع ضغط الدم غير المعالج. وتشير هيئات الصحة الدولية إلى أن ضغط الدم يعتبر مرتفعا إذا وصل إلى 140 / 90 مم زئبق أو أعلى. الكوليسترول وفيما يتعلق بالمشاركين الذين كانوا يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، فإن 125 شخصًا تعرضوا لهبوط متوسط في المادة الدهنية بنسبة 3.3%، وهو ما يمكن أن يسد الأوعية الدموية، ويسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية. وتماثلت الآثار الإيجابية بين الرجال والنساء ولمختلف الفئات العمرية، وفقا للنتائج التي نشرتها دورية Food Science and Nutrition.ويوضح الباحثون أن الليكوبين، وهو المادة الكيميائية التي تعطي اللون الأحمر الشهير للطماطم، حال دون تراكم البلاك في شرايين المشاركين، مما تسبب في انخفاض ضغط الدم. ويرجح الباحثون أن الليكوبين يعمل على تثبيط LDL، وهو النوع الضار من الكوليسترول الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين. كما تفيد الدراسة أن المركبات الموجودة في الطماطم تقلل من امتصاص الكوليسترول الغذائي في الأمعاء الدقيقة وتوليف الكوليسترول في الكبد. تحذيرات ولكن أصدر بعض الخبراء تحذيرا بشأن النتائج، حيث قالت فيكتوريا تايلور، أخصائية تغذية في مؤسسة القلب البريطانية، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتقديم الفوائد الصحية لعصير الطماطم بدقة. وأضافت تايلور: "إنه من المحتمل أن تكون عينة المتطوعين اليابانيين مختلفًة عن عينة المتطوعين البريطانيين، لذلك لا ينبغي لنا التعميم". وأشارت تايلور إلى أن الدراسة "أخفقت في النظر إلى ما يتناوله المشاركون الآخرون، أو ما إذا كانوا قد تناولوا الطماطم في أشكال أخرى، ولا تأخذ في الاعتبار عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تؤثر على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم".
مشاركة :