طالبت إيران الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن يبذل كل ما في وسعه من أجل وقف الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الانقلاب الحوثي في اليمن. ونقلت بعض التقارير عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قوله إنه طلب من بان كي مون أن يكون وقف إطلاق النار فورًا خلال لقائهما على هامش المؤتمر الدولي الثالث لدعم السوريين الذي انعقد في الكويت، الثلاثاء. وأضاف اللهيان، أن المسار العسكري في اليمن محكوم عليه بالفشل، والحوار الوطني دون تدخل خارجي هو الحل السياسي الوحيد. وكانت طهران من أول المتدخلين في الشأن اليمني؛ حين أعلنت تأييدها الانقلاب الحوثي على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي اضطر إلى الفرار من العاصمة صنعاء إلى عدن جنوب اليمن وإعلانها عاصمة مؤقتة للبلاد. وأعلن الرئيس هادي والحكومة مرارًا أن إيران تدعم جماعة الحوثي منذ ما قبل الانقلاب، كما أنها تمده بأسلحة متطورة ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني على الأرض. يذكر أن عمليات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية بمشاركة عربية وخليجية، انطلقت فجر الخميس الماضي، بعد عدة طلبات تقدم بها الرئيس هادي وحكومته إلى السعودية ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بضرورة سرعة التدخل العسكري لوقف زحف الحوثيين إلى عدن التي لو سقطت لسقط اليمن كله في يد الحوثيين ومن ورائهم إيران. وكانت الرياض دعت الأطراف اليمنية كافةً إلى الحوار، غير أن الحوثيين استمروا في العمل المسلح والتقدم نحو عدن وقصف القصر الرئاسي بالطائرات الحربية؛ ما استلزم الاستجابة لطلب الرئيس هادي. ومن جهة أخرى أكدت مصادر حكومية يمنية أن البعثات الدبلوماسية البريطانية والإندونيسية والتركية، غادرت اليمن إلى السعودية، في اليوم السابع للعملية العسكرية عاصفة الحزم، وفق ما أوردت وكالة سبوتنيك الروسية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إيـران تستنجد بالأمم المتحدة لإيقاف «عاصفـة الحـزم»