ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مراسلها في طهران توماس إيردبرينك ممنوع من مزاولة عمله منذ فبراير الماضي، بعدما سحبت منه السلطات الإيرانية بطاقته الصحافية.وقالت الصحيفة إن إيردبرينك يقيم في إيران منذ عام 2001 ويتحدث الفارسية بطلاقة، وهو أحد الصحفيين الأجانب القلائل الذين يعملون في إيران لحساب وسائل إعلام غربية، وهو صحفي هولندي يعمل لديها منذ 2012 وتعاون أيضًا مع هيئة الإذاعة والتليفزيون الهولندية، وفقا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية.وأوضحت أن زوجة إيردبرينك وهي مصوّرة صحفية إيرانية تدعى نوشا تافاكوليان، ممنوعة أيضا من مزاولة عملها، حيث سحبت السلطات الإيرانية منها أيضًا بطاقتها الصحفية".وأضافت أنّها فضلت في البداية عدم إثارة هذه المسألة على أمل أن تحلّ سريعًا، لكنّها اضطرت إلى تغيير موقفها اليوم "بسبب التعليقات الأخيرة والتكهّنات على شبكات التواصل الاجتماعي" بشأن مصير إيردبرينك، مؤكدة أنّ خلوّ صفحاتها من تحقيقاته وتقاريره أصبح "مرئيًا أكثر فأكثر" وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.ويقول مايكل سلاكمان، رئيس تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، إنّ وزارة الخارجية الإيرانية "أكّدت مرات عدة أنّ إيردبرينك سيسترجع بطاقته الصحفية، لكنّها "لم تقدّم أي توضيح بشأن سبب تأخّر حصول ذلك أو سبب سحب البطاقة منه"، لكّنه لفت إلى أنّ هناك دلائل على أنّ المسألة ستحل قريبًا.جدير بالذكر أن إيران احتلت في 2019 المرتبة 170 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تعده سنويًا منظمة مراسلون بلا حدود.