يبدو أن شبكات التواصل الاجتماعي تحتوي بجانب إيجابياتها على بعض السلبيات، حيث أشارت دراسة سعودية متخصصة إلى السلبيات والمخاطر الاجتماعية المحتملة على الأسرة السعودية التي قد تنجم عن استعمال شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي المختلفة، والتي باتت تطارد أفراد الأسرة حتى في غرف النوم. وتظهر الدراسة أن الإقبال على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يزداد داخل المجتمع السعودي بشكل خاص، إذ احتلت السعودية المرتبة الخامسة عربياً، فيما تظهر أرقام رسمية محلية أن إجمالي عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في السعودية تجاوز مؤخراً 15 مليون مستخدم. وتشير الدراسة التي أعدتها المحاضرة في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الباحثة وفاء بنت ناصر العجمي إلى أن شبكات التواصل تتسبب بالكثير من السلبيات على الأسرة السعودية، والتي من أبرزها: تقليص العلاقات الاجتماعية، والتسبب بحالات الطلاق والخيانة الزوجية، كما تشير نتائج الدراسة إلى أن إدمان استخدام شبكات التواصل أدى إلى سهولة الانجراف خلف الملهيات، مما يزيد من معدل الانحرافات الأخلاقية، وقدرة الأبناء على الإفلات من الرقابة الأسرية، فضلاً عن خطر لجوء الأبناء إلى لغة الاختصار بما يؤثر على ملكات التعبير باللغة العربية. وتحذر الدراسة من مخاطر شيوع الفضائح، وما يترتب على ذلك من هدم البيوت، وسهولة تعلم الجريمة "نظرية المخالطة الفارقة"، فقد يراقب الوالدان التقليديان نوعية صحبة ابنهما، ولكن لا يستطيعان فعل ذلك مع الإنترنت، إذ إن مراقبة الشبكات وحدها لا تكفي، لذلك أوصت الدراسة بإنتاج برامج هادفة ذات طابع تربوي أخلاقي تعالج مشكلات الأبناء، وتطور برامج الاتصال المباشر مع الشباب.
مشاركة :