تساءلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير لها: كيف تستضيف السفارة القطرية في واشنطن، بالتعاون مع صحيفة “واشنطن دبلومات” الشهرية، حفل عشاء أثار جدلًا بشأن مشاركة الحكومة القطرية في حدث يتناول حرية الصحافة، في الوقت الذي تفتقر فيه وسائل إعلامها لأدنى مقومات الحرية. وتضمنت الدعوة للحفل الذي أقيم في مقر المعهد الأميركي للسلام عبارة: “احتفاء بأهمية حرية وسائل الإعلام ونزاهته وطنيًّا (أميركيًّا) ودوليًّا”، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأميركية. وبحسب “سكاي نيوز” فقد قالت الصحيفة: “كيف يشعر الصحفيون بشأن حضور حفل يحتفي بحرية الصحافة، تشارك في استضافته دولة تبعد فيها الصحافة كل البعد عن كونها حرة؟”. وتؤكد الصحيفة أن معظم الحضور رفضوا الحديث عن حرية الصحافة في قطر أو عن مشاركتها في استضافة مثل هذا الحدث، فيما عبر آخرون بصراحة عن خشيتهم من الحديث عن علانية عن هذا الأمر؛ وهو ما اعتبرته “واشنطن بوست” “أمرًا غريبًا”. في الغضون تساءلت مشارِكة في الحفل -رفضت الكشف عن هويتها- قائلة: “كيف يمكن لدول سلطوية مثل قطر أن تقيم حفلات تحتفي بالصحافة في دولة مثل الولايات المتحدة؟”.