أكدت الكويت أهمية استمرار المجتمع الدولي في بذل الجهود لحث بريشتينا وبلغراد على التوصل إلى حلول توافقية داعية الجانبين إلى ضبط النفس وخفض التوترات بينهما. جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال ترؤسه جلسة مجلس الأمن حول كوسوفو مساء أمس الأول. وقال العتيبي: «نتابع بقلق استمرار ارتفاع حدة التوترات بين بلغراد وبريشتينا، التي من شأنها أن تؤثر على احتمالات استئناف الحوار المثمر بين الطرفين، ونحثهما على الامتناع عن البيانات التحريضية والإجراءات الاستفزازية التي قد تعوق إحراز تقدم». ودعا كلا من بلغراد وبريشتينا إلى ضبط النفس واتخاذ جميع التدابير الضرورية للتهدئة وخفض التوترات والعمل على تجاوز العقبات وإظهار الإرادة السياسية اللازمة والالتزام بالتوصل إلى اتفاق شامل الأمر الذي قد يهيئ الظروف الملائمة لاستئناف الحوار والعمل على التطبيع الكامل للعلاقات بين الطرفين. وأضاف العتيبي: «تابعنا بقلق آخر التطورات التي حدثت في شمال كوسوفو وخصوصاً في بلدية زوبين بوتوك بشأن تنفيذ شرطة كوسوفو أمراً من المحكمة بالبحث والمراقبة لعدة مواقع منفصلة في أنحاء كوسوفو بهدف محاربة الفساد والجريمة المنظمة». وذكر أن ذلك أدى إلى اعتقال أحد موظفي بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو وإعلان حكومة كوسوفو أن الموظف الأممي شخص غير مرغوب فيه. وأكد العتيبي أهمية احترام الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها موظفو الأمم المتحدة بموجب اتفاقية «فيينا» فضلاً عن حيادية موظفي بعثات الأمم المتحدة والتزامهم بولايتهم. كما أكد أن الحوار الرفيع المستوى الذي ييسره الاتحاد الأوروبي في بروكسل بين بلغراد وبريشتينا لا يزال الإطار الأنسب لتسوية كل المسائل العالقة بين الطرفين، وأنه السبيل للتوصل الى حلول توافقية عادلة ومستدامة.