نعى الإعلامي خالد حبيب والدته الإذاعية القديرة فوزية المولد التي توفيت الأحد الماضي وشيعت جنازتها عصر اليوم الثلاثاء من مسجد المجمع الإسلامي بالشيخ زايد برسالة مؤثرة.نشر حبيب صورة لوالدته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وعلق قائلا..عن فوزية المولد المثل الأعلي كانت امي وصاحبتي ومثلي الأعلى.. مهندسة زراعية.. عشقت الإذاعة.. واشتغلت فيها بقلبها.. وطنية من الطراز الاول.. كتبت واخرجت وقدمت اكثر من عشرة آلاف برنامج إذاعي.. ابتكرت فكرة عبقرية لمحو الأمية وتعليم مئات الآلاف؛ أندية الاستماع والمشاهدة.. بقت بتلفّ كل القرى والنجوع في وطنها الجميل، وبتشجع الفلاحين والفلاحات من الكبار والصغيّرين يتجمعوا حوالين الراديو، ويتعلّموا القراءة والكتابة والآداب العامة والاخلاق.. والتجربة الناجحة بقت نموذج، وطبقته بنفسها في افقر دول العالم، من جواتيمالا لغاية كولومبيا والسنغال وأفغانستان وكل حتة صعبة ومحتاجة في افريقيا وامريكا اللاتينية والدول العربية.. اثرت المكتبة العربية باكثر من ١٤ كتاب ومؤلفات تخصصية في مجال التنمية والتطوير والاعلام التنموي.. وبقت خبيرة دولية مع منظمة اليونيسكو UNESCO ومنظمة الأغذية والزراعة FAO، واستمرت في نقل خبراتها لكل مكان في العالم.. واستمرت في كل الأوقات في الالتزام بأخلاقياتها ومبادئها.. عمرها ما كدبت وعمرها ما غلطت في حد.. وعمرها ما عملت واسطة ولا استغلت نفوذ.. ويوم ما حبّيت ادخل الاذاعة رفضت لغاية ما طلعت معاش.. وخلّتني ادخل امتحان عن طريق اعلان في الجرايد، وامتحن زي اي حد، وقعدت اربع سنين باشتغل في الإذاعات الموجهة في انصاص الليالي لغاية ما اثبتّ نفسي وقدرت انجح.. العظيمة فوزية المولد.. الّي علّمتني أدِّي مية وخمسين في الميّة عشان افضل نضيف.. الّي فضلت بتضحك وتهزّر وتشوف الخير والحاجة الإيجابية لآخر لحظة في عمرها.. الّي عمرها ما نطقت اللغة العربية غلط.. وفضلت كل يوم بتحاول تتعلم وتعرف حاجات جديدة.. وبتدعي لولادها وبلدها بكل الخير.. الّي استمرت لغاية اخر لحظة في عمرها بتقول الحمد لله.. ولو سمحت ولو تكرمت.. ومن فضلك.. واشكرك.. وانت معايا يا ربّ.. الّي اخر كلامها كان آية الكرسي.. فوزية المولد.. المثل الأعلى.. الله يرحمها.. يذكر ان عزاء الإذاعية القديرة فوزية المولد، يقام بعد غد الخميس، بمسجد الشرطة في 6 أكتوبر.
مشاركة :