في عام 1960 استقبلت دور العرض السينمائي فيلم «بين السما والأرض»، والذي دارت أغلب مشاهده داخل الأسانسير بإحدى العمارات الشهيرة بمنطقة الزمالك، وفيها وجد أبطال العمل كافة أنفسهم محبوسين بداخله نتيجة تعطله بهم أثناء صعوده. ووجدت شخصيات الفيلم، التي تمحورت حول السارق، وزعيم العصابة، وفاقد العقل، والنجمة السينمائية وغيرهم، نفسها في مواجهة الموت، خاصةً بعد أن فارق أحدهم الحياة بسبب صعوبة التنفس، كنتيجة لكثر عدد المتواجدين بالأسانير، وهي بالتأكيد النهاية التي لم تحدث.فيلم بين السما والارض – هند رستم 910 فيلم بين السما والارض بطولة: هند رستم – عبدالسلام النابلسي – عبدالمنعم ابراهيم – عبدالمنعم مدبولي واخرون اخراج: صلاح ابو سيف انتاج عام 1959 فبعد محاولات فاشلة من البواب لإنقاذ المحبوسين وصلت الحماية المدنية إلى العقار لإخراجهم، عن طريق الصعود على سلم طويل، ومن خلاله استقله رجال الإنقاذ، والذين بدورهم حطموا الحائط، ثم الصاج الخلفي للأسانسير، ومنه أجلوا جميع من فيه. بهذه النهاية ارتبط الجمهور المصري، بمختلف أجياله، بالعمل، والذي تصدره النجوم عبدالمنعم إبراهيم، وعبدالمنعم مدبولي، وهند رستم، وعبدالسلام النابلسي، ومحمود المليجي، ونعيمة وصفي، وأحمد لوكسر، وسعيد أبوبكر، لكن لم يتوقعوا أن تتكر أحداثه على أرض الواقع بعد 59 عامًا من عرضه. فاليوم، أنقذت قوات الحماية المدنية، في القاهرة، 7 أشخاص علقوا في مصعد كهربائي، بأحد المباني الحكومية في منطقة شبرا، بعد أن تلقت إدارة الحماية المدنية من غرفة عمليات النجدة حدوث عطل فني بأسانسير مبنى تابع لهيئة السكك الحديدية. واستجابت الحماية المدنية للبلاغ على الفور دافعةً بوحدات الإنقاذ، ونجحت القوات، بمشاركة شرطة النقل والمواصلات، في التعامل مع الموقف، ورفع الصاج الحديدي الخلفي للمصعد وإنقاذ الجميع بسلام، وهو بدوره ما لقي استحسان المواطنين.
مشاركة :