حتى الحالات الفردية يكون لها صدى واسع في المجتمع البحريني، فقد تفاعل المغردون على موقع التواصل الاجتماعي مع الخبر الذي نشرته «الأيام» بشأن حادثة انتحار سيدة بحرينية شنقاً في منزلها بمنطقة سترة.مئات التعليقات التي كتبها متابعو حساب الصحيفة على الانستغرام، وقد كتب فهد الخالدي أن «الأصعب من الانتحار هو التفكير فيه والتخطيط له»، داعياً لأهمية تفعيل الصحة النفسية ولتغيير النظرة السلبية للعلاج النفسي لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة.وطلبت حنان العرادي من المجلس الأعلى للمرأة النظر بعين الرأفة للسيدات، فيما علقت متابعة باسم مستعار قائلة: «لقد عانيت الذل نفسه ومررت بحالة مشابهة إلى أن نلت الطلاق، وفكرت حينها بأن أنهي حياتي».واستنكرت ولاء عصفور التعليقات السلبية التي تلوم وتعاتب السيدة التي أقدمت على الانتحار، أما عفاف القصاب فقد رأت بأن هذه المأساة هي نتاج الزواج المبكر.وكتب رضا إسماعيل أن العديد من الناس لا يعرفون في الشريعة الإسلامية، وأن العديد من الكتابات في مواقع التواصل الاجتماعي تكون ممزوجة بالعاطفة، في الوقت الذي كتب أحمد عبدالنبي أن الوقت قد حان لتوعية المقبلين على الزواج.إيمان الماجد أيضاً علقت بأن هناك قضايا تتأجل لغاية 8 سنوات في المحاكم الجعفرية، متسائلة «من يحتمل هذا المقدار من الظلم؟». كذلك قالت هاشمية السيد والتي ذكرت بأن هناك معاناة في المحاكم الجعفرية، وأنه بمجرد حصول الزوج على «ورقة» من مؤسسة أهلية يتم الحكم لصالحه، وتجبر الزوجة على الخلع ودفع المال وتستمر المعاناة مع النفقة وغيرها، وقد كتبت السيد العديد من الردود التي تبين معاناتها في أروقة المحاكم، ودعت من خلالها لإعادة النظر في الإجراءات ومراعاة الحالة المادية والظروف الخاصة للمرأة، مؤكدة أن المرأة ليست سلعة للبيع، وداعية بالرحمة والمغفرة للسيدة التي أنهت حياتها.
مشاركة :