وصف أنيس البدري مهاجم الترجي التونسي قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإعادة مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لفريقه ضد الوداد البيضاوي المغربي بالظالم، غير أنه شدد على جاهزية الترجي لتأكيد تفوقه. وقال البدري: «إن ما حدث خلال نهائي دوري الأبطال في ملعب رادس من أحداث أدت إلى توقف المباراة قبل الأوان لم يكن منتظرا بالمرة، كنا نعتقد أن المباراة ستستأنف بعد توضيح المشكلة بسبب تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) ولكن فوجئنا بلاعبي الوداد البيضاوي ينسحبون والحكم يعلن نهاية المباراة وتتويجنا بالكأس». وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» قرر في اجتماع طارئ للجنة الطوارئ في باريس يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إعادة مباراة الإياب بين الفريقين خارج تونس بسبب عدم توفر شروط الأمن والسلام. وكان القرار فاجأ تونس وأثار غضباً بوسائل الإعلام وانتقادات من الحكومة، كون أزمة الدور النهائي كانت ترتبط أساسا باحتجاجات الجانب المغربي حول عدم توفير الكاف لتقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» قبل المباراة وعدم احتساب الحكم لهدف في مرمى الترجي. وقال البدري: قرار إعادة المباراة هو ظالم في حقنا باعتبار أننا متوجون على المستطيل الأخضر بعد الفوز في مجموع المباراتين 2-1 رغم ذلك لا نخشى إعادة المباراة وهي ليست هاجسا لنا لأننا أفضل من المنافس وسنؤكد ذلك مرة ثانية على الميدان. وأضاف اللاعب: ننتظر الإعلان عن موعد المباراة المعادة والفاصلة ونحن جاهزون لتأكيد تتويجنا باللقب القاري الثاني على التوالي. وكان الحكم الجامبي باكاري جاساما أنهى مباراة الترجي والوداد في ملعب رادس بتونس يوم 31 مايو الماضي بعد توقف دام لنحو ساعة ونصف الساعة منذ الدقيقة 60 عندما كان الترجي متقدما 1- صفر ليحتسب حينها النهائي لصالح الترجي بانسحاب الوداد. وكان الفريقان تعادلا 1 - 1 ذهابا في الرباط. واستبعد أنيس البدري إمكانية أن تلقي أحداث النهائي بظلالها على استعدادات منتخب تونس لنهائيات أمم افريقيا 2019 بمصر لا سيما وأنه يضم خمسة لاعبين من الترجي. وقال البدري:استبعد ذلك لأن لكل مسابقة ظروف إعدادها، نحن نركز حاليا على مشاركتنا في النهائيات القارية وبمجرد التحاقنا بمعسكر المنتخب لم نفكر في مباراة الوداد البيضاوي التي سننتظر فقط موعدها دون أن تأخذ اهتمامنا خلال بطولة الأمم الإفريقية بمصر. وتلعب تونس في المجموعة الخامسة مع منتخبات مالي وأنجولا وموريتانيا.