للموسيقى لغة خاصة، قادرة على تخطي الحدود، وعبور قارات العالم، يفهمها الجميع، ويتقن البعض الحديث بها، عبر إيقاعات خاصة، بعضها شرقي الهوى، وأخرى غربية الطابع، فيما يجتمع الكل على حب هذه اللغة، التي تنثر في النفس الفرح وتزيد من الطاقة الإيجابية، وتتيح أمامهم الفرصة لإلقاء نظرة خاصة على الثقافات الأخرى والتعلم منها، ولذلك فقد جاء يوم الموسيقى العالمي، الذي يحتفل به العالم في 21 يونيو من كل عام. ومؤكد ان للاحتفالية به في دبي، طعماً خاصاً فريداً، إذ تستضيف دانة الدنيا حفلاً كبيراً في أوبرا دبي في هذه المناسبة. هكذا هي دبي، التي تعودت أن تفتح قلبها أمام العالم قبل أبوابها، لتتيح الفرصة أمام الجميع للاطلاع على ثقافات الدنيا، بكل تفاصيلها، نظراً لما تجمعه دبي في أحضانها من جنسيات عديدة، تتعدى في قوامها الـ 200 جنسية، كلها تعيش على أرض «دانة الدنيا» بسلام، فيما تجمع دفء العلاقات في ما بينها، ليأتي يوم الموسيقى العالمي، لينعش التواصل بين الثقافات على أرض دبي. مشهد على قدم وساق، تجري الاستعدادات الخاصة بتنظيم يوم الموسيقى في دبي، حيث تتولى مسؤولية ذلك الرابطة الثقافية الفرنسية في دبي، التي فتحت هذا العام الباب أمام ثلة من الموسيقيين والعازفين المواطنين والعرب والأجانب على حد سواء، ليتحدث كل واحد منهم بلغة الموسيقى على طريقته الخاصة، في وقت تحضر فيه الموسيقى الكلاسيكية، إلى جانب معزوفات أخرى مثل البوب والجاز والروك والشرقية أيضاً، لتروي عطش عشاق الموسيقى في دبي، الذين سيكونون بعد أيام على موعد مع هذه المعزوفات وأكثر. يوم الموسيقى العالمي، الذي تبدأ فعالياته في الساعة السابعة مساء، استطاع خلال السنوات الماضية أن يبرز تفاصيل المشهد الإبداعي في دبي، وأن يبين مدى اهتمام الإمارة بأنواع الفنون الموسيقية المختلفة، من خلال مجموعة الفعاليات التي تستضيفها «دانة الدنيا» سنوياً، الأمر الذي يؤكد مكانتها العالمية، وقدرتها على مشاركة العالم في احتفاله بالإرث الموسيقي الإنساني، لا سيما أن الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي قد بدأ في فرنسا، منذ ثمانينيات القرن الماضي، لتتحول هذه الفعالية إلى مناسبة سنوية تجمع بين عازفي الموسيقى مع جمهورهم، في أجواء احتفالية رائعة. فيروز في 21 الجاري، تفتح دبي أوبرا أبوابها على اتساعها، تمهيداً لاستقبال عشاق النغم والإيقاع، ممن يتطلعون إلى إشباع شغفهم بموسيقى خاصة، يقدمها ثلة من الشباب، على رأسهم المغني وكاتب الأغاني الإماراتي حمدان العبري، مع فرقته فانك راديوس، حيث تعود العبري على تقديم أغنيات الراب، وموسيقى الجاز. عبري الذي بدأ مشواره الفني مع بداية الألفية، مغنياً ومؤسساً للفرقة الموسيقية «عبري»، استطاع أن يرسم لنفسه خطاً غنائياً خاصاً يختلف فيه عما هو سائد على الأرض، مانحاً لنفسه الفرصة للتجريب والموسيقى الإلكترونية، والتي أبدع فيها حمدان، الذي أبدع في تقديم موسيقى الريغى على طريقة الراحل بوب مارلي. إيقاع شرقي على الطرف الآخر، ستطل السورية لمى صملاجي على جمهورها، ممن يعشقون الاستماع للإيقاع الشرقي، لمى المولودة في حارات دمشق، تعودت على تقديم أغنية «حلوة يا بلدي» و«البنت الشلبية» على طريقتها الخاصة، لتحظى بحب الجمهور لكل ما تقدمه من ألحان وأغنيات، تعيد فيها الذاكرة إلى صوت فيروز. في يوم الموسيقى، يحجز الفنان الأردني كمال مسلم، مكاناً خاصاً له، وهو الذي تمكن بالسنوات الماضية من تقديم هوية خاصة لمقطوعاته الموسيقية، حيث يحاول عبرها ترجمة أحاسيسه ومشاعره وتجاربه ليلامس بإيقاعها قلوب الناس، فمسلم لا يعتمد بموسيقاه على اللون الشرقي وحسب، وإنما لديه خليط من الموسيقى الغربية واللاتينية والآسيوية، التي لا تزال تحتفظ برشاقتها وطبيعتها الخاصة. بينما يستعد المصري وحيد ممدوح، لتقديم إبداعاته الموسيقية ومعزوفاته على آلة الغيتار، التي طالما أبدع فيها وحيد، واستطاع من خلالها أن يحفر اسمه في قائمة مشاهير الموسيقى العربية. 1999 بدأ الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي في دبي، منذ عام 1999، حيث يقام سنوياً مجاناً في أماكن مختلفة من الإمارة، لتتجلى فيها أنواع الموسيقى العديدة على اختلاف لغاتها وخلفياتها الثقافية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :