توقعت مصادر تجارية أن ترفع المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أسعار أنواع النفط الخام الذي تبيعها في سوقها المتميزة الآسيوية لشهر يوليو بتشجيع من الطلب السريع القوي وسط تشديد المعروض النفطي بسبب العقوبات الأميركية على فنزويلا وإيران. وفي حال تنفيذ الإجراء برفع أسعار البيع الأسبوعية لجميع درجات بيع النفط الخام في آسيا فسيكون هذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي ستزيد فيه السعودية أسعار النفط للعملاء الآسيويين. ودفع العرض الأكثر تشددًا على مستوى العالم معايير الخام في الشرق الأوسط إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، لذلك ليس من المبرر أن ترفع المملكة أسعارها مرة أخرى، خاصة وأن الطلب قوي على العرض الفوري، في حين من الممكن أن ترفع السعودية سعر الخام العربي الخفيف بزيادة دولار للبرميل، وهو ما سيرفع السعر إلى أعلى مستوى منذ يناير 2014، وفقا لأكبر مصادر للتكرير. وعادة ما تقوم المملكة العربية السعودية بتعيين مقدمي خدمات التشغيل لدرجاتها الخام في بداية كل شهر للتسليم للشهر القادم وكقاعدة عامة، لا تعلق على أسعار النفط الشهرية. وفي الشهر الماضي رفعت المملكة أسعارها لجميع أنواع الخام للمشترين الآسيويين تسليم يونيو حيث فتحت أزمة الإمداد الناتجة عن العقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا فرصة لزيادة العائدات. وأصبح سعر الخام العربي الخفيف تسليم يونيو هو الأعلى منذ عام تقريبًا، مع بيع الخام العربي المتوسط بأعلى سعر منذ نهاية عام 2013، والعربي الثقيل عند أعلى مستوى في ست سنوات. وهناك طلب كبير على الدرجات الثقيلة بين مصافي التكرير الآسيويين وتراجع العرض بسبب استمرار انخفاض الإنتاج في فنزويلا والمشاكل السياسية التي تؤدي إلى تفاقم الوضع. وتبلغ الطاقة الإجمالية لصادرات النفط الخام السعودي والطاقات المحملة حوالي 13 مليون برميل يوميا. وتأتي معظم هذه الطاقات من أربع موانئ رئيسة للتصدير يتصدرها أهمية وأكبرها في العالم ميناء رأس تنورة على الخليج العربي ويمثل الميناء الرئيس لتصدير النفط من المملكة ومسؤول عن تصدير 90 % من النفط السعودي للعالم بإجمالي طاقة معالجة تبلغ حوالي 6.5 ملايين برميل يوميا، ويتم تحميل جميع درجات النفط الخام السعودي في هذا الميناء، جنبا إلى جنب مع المكثفات والمنتجات. ويتألف الميناء من ثلاث محطات تشمل محطة رأس تنورة، ومحطة الجعيمة للخام، ومحطة الجعيمة لتصدير غاز البترول المسال. وتعد محطة النفط في رأس تنورة الأكبر في الميناء بطاقة تخزينية يبلغ متوسطها 3.4 ملايين برميل يوميا، و33 مليون برميل من سعة التخزين. ويمكن للمحطة أن تستوعب ناقلات تصل حمولاتها 500.000 طن حيث يتم تحميل جميع درجات النفط الخام السعودي في محطة رأس تنورة. فيما يبلغ متوسط طاقة مناولة محطة رأس الجعيمة من النفط الخام حوالي 3.12 ملايين برميل يوميا، وتستوعب بعض أكبر ناقلات النفط بحمولة 700.000 طن. ويتم تحميل جميع درجات الخام السعودي في هذه المحطة، جنبا إلى جنب مع غاز الوقود بأقصى قدرة تحميل تبلغ 120.000 برميل يوميا. ونجحت شركة أرامكو في سلامة وموثوقية تصدير 7,328 ملايين برميل من النفط السعودي الخام في 2018 لمختلف أنحاء العالم شكلت أسواق اسيا أكبر الحصص بطاقة 5,211 ملايين برميل يومياً، وشمال أميركا بطاقة 1,013 مليون برميل يومياً، وأوروبا بطاقة 864 ألف برميل يومياً، ومناطق أخرى بطاقة 224 ألف برميل يومياً، تشمل المكثفات المختلطة مع النفط الخام بطاقة 125 مليون برميل في اليوم. وفي أعوام 2016، و2017، و2018 قام العملاء في آسيا بما في ذلك المصافي التابعة للشركة في آسيا بشراء 69 %، و71 % و71 %، على التوالي من صادرات الشركة من النفط الخام و49 % و50 % و51 % على التوالي من إنتاج الشركة من المكررات. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الشركة تصدير خام إضافي إلى آسيا حيث الأصول الجديدة في مشروعات المصب للتكرير والتي ستبدأ عملياتها لاحقاً.
مشاركة :