الرياض - الوكالات: أعلن التحالف العربي، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون في اليمن باتجاه مدينة خميس مشيط في جنوب غربي السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت -ولله الحمد- مساء اليوم (الاثنين) من اعتراض وإسقاط طائرتين بدون طيار أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مدينة خميس مشيط». وكانت حركة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران قد ذكرت في وقت سابق يوم الاثنين أنها نفذت هجمات على قاعدة الملك خالد الجوية قرب خميس مشيط. وأوضح العقيد المالكي أن «الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية تحاول استهداف المنشآت المدنية والأعيان المدنية في محاولات بائسة ومتكررة، دون تحقيق أي من أهدافهم وأعمالهم العدائية اللامسؤولة، حيث يتم كشف وإسقاط هذه الطائرات». وتابع: «نؤكد حقنا المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية». من ناحية أخرى أعلنت الأمم المتحدة أنّ السعودية أكّدت يوم الإثنين دعمها لمبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن مارتن غريفيث الذي كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتّهمه بالانحياز للحوثيين. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إيري كانيكو خلال مؤتمر صحفي في نيويورك إنّ وزير الخارجية السعودي ابراهيم العسّاف والأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والمفاوضات عبدالعزيز حمد العويشق «عبّرا كلاهما عن دعمهما للعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن وللجهود التي يبذلها المبعوث» غريفيث لإنهاء النزاع الدائر في هذا البلد. وأوضحت المتحدّثة أنّ هذا الموقف عبّر عنه المسؤولان السعوديان خلال لقائهما في الرياض يوم الإثنين مساعدة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو في اليوم الاول من الزيارة التي تقوم بها للمملكة وتستمر يومين. وأوفدت المنظمة الدولية ديكارلو إلى الرياض للبحث خصوصاً في الوضع في اليمن بعد الانتقادات الحادّة التي وجّهها الرئيس اليمني للمبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفيث. وكان هادي اتّهم غريفيث بالانحياز للمتمرّدين الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 22 مايو. وقال الرئيس اليمني في رسالته إنّ غريفيث «عمل على توفير الضمانات للمليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة».
مشاركة :