كشف ممثل العراق في الشرطة الدولية (الانتربول) أن السلطات العراقية طلبت من الانتربول ملاحقة اكثر من 600 مطلوب على خلفية خروقات مالية واختلاسات وقضايا سياسية وقانونية. وبيّن اللواء الحقوقي صادق عبدالرحمن أن نشرات حمراء أصدرها الانتربول ضد شخصيات عراقية مطلوبة مبينا أن عدد المطلوبين للسلطات العراقية، والذين يفترض ان يلاحقهم الإنتربول ويعيدهم الى العراق بلغ اكثر من 600 مطلوب. لكن مصدرا في هيئة النزاهة قال ان احزابا نافذة وشخصيات تشغل مناصب رفيعة في العراق تضغط للحيلولة دون استعادة المطلوبين بسبب ارتباط قضاياهم بملفات على صلة بفساد سياسيين كبار ورؤساء احزاب. ويرتبط العراق مع لبنان باتفاقية لتسليم المطلوبين قضائيا، وقد طبقت بنود الاتفاقية على ثلاثة مطلوبين وهم موظفة في أمانة بغداد فرت ومعها مليارات الدنانير العراقية، ووزير التجارة الاسبق القيادي في حزب الدعوة عبدالفلاح السوداني الذي القي القبض عليه في مطار بيروت وتم تسليمه الى السلطات العراقية، اما محافظ كركوك نجم الدين كريم فقد تدخل رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي لدى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للافراج عنه بناء على طلب من مسعود بارزاني بحسب مصادر كردية. ورغم صدور بيان من مكتب عبد المهدي ينفي تدخل الاخير للافراج عن المحافظ المتهم باختلاس ملايين الدولارات مخصصة لمشاريع اعمار كركوك الا ان عضوا في لجنة النزاهة في البرلمان العراقي قال ان السلطات اللبنانية نفذت أمرا للانتربول ولا يمكن التراجع عن تنفيذ القرار من قبل القضاء اللبناني إلا اذا تدخلت السلطات العراقية، وهذا ما حدث بالضبط حيث اجرى عبد المهدي اتصالات مكثفة مع مسؤولين كبار في بيروت للافراج عن المحافظ الكردي المقرب من مسعود بارزاني. وفيما تشدد هيئة النزاهة على انها اكملت اجراءاتها لاسترداد امين بغداد السابق نعيم عبعوب الذي اعتقلته السلطات السورية بناء على طلب من الانتربول قبل اسبوع يقول مقربون من عبعوب انه اطلق سراحه بعد ان تعهد بتقديم كشف بأسماء المتورطين معه بالاستيلاء على أراض وعقارات تابعة للدولة خلال توليه منصبه امينا لبغداد، وانه قد غادر سوريا ووصل الى لبنان ومازال مقيما هناك.
مشاركة :