أبو الغيط يحذر من خطورة تدخلات إيران وتركيا في سوريا

  • 6/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة التدخلات الإيرانية والتركية في الأزمة السورية، خاصة ما يتعلق بالمسعى التركي لإقامة ما يسمى بمنطقة آمنة في شمال سوريا ومنطقة إدلب وهو ما يؤثر على وحدة الإقليم السوري ويمثل انتهاكاً في ذات الوقت للسيادة السورية. وأكد، في الوقت نفسه، رفض أية صورة من صور التدخل الإسرائيلي في أية ترتيبات تتعلق بمستقبل الأوضاع في سوريا مع الأخذ في الاعتبار استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجزء من الأرض السورية. جاء ذلك خلال لقائه اليوم جيمس جيفري الممثل الخاص للولايات المتحدة المعني بالأزمة في سوريا والذي يقوم حالياً بزيارة للقاهرة. وقال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة إن اللقاء تناول آخر تطورات الأزمة السورية والجهود والاتصالات الجارية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لها، موضحاً أن جيفري استعرض نتائج الاتصالات التي يقوم بها مع مختلف الأطراف، سواء فيما يتعلق بالجوانب السياسية للأزمة أو جوانبها الأمنية. وأشار المسؤول الأميركي إلى حرص بلاده، في هذا الإطار، على التعرف على رؤية الجامعة العربية تجاه تطورات الأزمة وسبل التعامل معها، خاصة في ظل التعقيدات المختلفة التي تشهدها، وتداخل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية في أبعادها المختلفة وأيضاً وجود مصلحة مشتركة لجميع الأطراف التي ترغب في عودة الاستقرار إلى سوريا في تصفية وإنهاء نشاطات الجماعات والتنظيمات الإرهابية على الأرض السورية. وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام للجامعة حرص، بدوره، على تأكيد ترحيبه بالتواصل مع الجانب الأميركي في هذا الصدد أخذاً في الاعتبار أن الأزمة السورية هي في الأساس أزمة عربية وأنه حرص شخصياً منذ تولى مهام منصبه على إعادة تنشيط دور الجامعة العربية في التعامل معها. وجدد الأمين العام للجامعة ثوابت الموقف العربي من الأزمة في سوريا وعلى رأسها ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للأرض السورية وأهمية احترام السيادة السورية والعمل على تحقيق تسوية سياسية بين الأطراف السورية تتأسس على مقررات مؤتمر "جنيف 1" ومخاطبة آمال وطموحات كافة أبناء الشعب السوري باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل في تقرير مستقبل بلدهم وذلك بما يكفل الوقف الكامل لنزيف الدماء الذي طال مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري على مدى السنوات الثماني الآخيرة.

مشاركة :