تشارك إيطاليا في مؤتمر الطاقة العالمي الـ24، الذي يعقد في أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر المقبل، لعرض خبراتها في قطاع الطاقة ضمن المشاركة الأوروبية الواسعة بالمؤتمر الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعنوان «الطاقة من أجل الرخاء» وبمشاركة نحو 15 ألفاً من المتخصصين الدوليين في مجال الطاقة. ويهدف المؤتمر إلى تحديد استراتيجية لمستقبل الطاقة التعاوني والمستدامة والمبتكرة التي تمكن من تحقيق الرخاء الاجتماعي والتجاري والمجتمعي، وتعد هذه الدورة الأولى التي يتم فيها استضافة المؤتمر في مدينة عربية، كما ستكون الإمارات أول دولة من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تستضيف هذا المؤتمر العالمي. وناقش الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أمس مع كبار المتخصصين الإيطاليين في مجال الطاقة، وجهات النظر حول انتقال الطاقة في أوروبا ومنطقة الخليج، كما استعرض خلال اجتماع نظمته اللجنة الوطنية الإيطالية للأعضاء في مجلس الطاقة العالمي برنامج المؤتمر، والفعاليات المصاحبة والعديد من المبادرات الأخرى التي تجري في مختلف المجالات. وقال النيادي لـ«الاتحاد»: إن مؤتمر الطاقة العالمي يشكل منصة الحوار العالمية التي تجمع رؤساء الدول والوزراء ورواد القطاع وقادة الفكر إلى جانب المواطنين المهتمين والمنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم، لمناقشة التطورات الحرجة في قطاع الطاقة والتحديات التي يواجهها، كما يسهم في إثراء معرفة المشاركين لفهم قضايا الطاقة وحلولها بشكل أفضل من منظور عالمي، مؤكداً أن إيطاليا، كمركز بين أوروبا وشمال أفريقيا، تلعب دوراً استراتيجياً على مدار العقود القادمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتقرر خلال الاجتماع أن تنظم اللجنة الوطنية الإيطالية للأعضاء في مجلس الطاقة العالمي، ندوة خاصة خلال المؤتمر الذي يعقد في أبوظبي لبحث «مسارات الانتقال إلى الطاقة الإقليمية في البحر المتوسط»، بمشاركة فرانسيسكو لاكميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، حيث سيتم تسليط الضوء على المسارات التي يجب أن تبدأها بلدان المنطقة من أجل تحقيق تعاون إقليمي منظم حول إطار عمل مستدام للطاقة في البحر المتوسط. وقال ماركو ماجيري، رئيس اللجنة الوطنية الإيطالية للأعضاء في مجلس الطاقة العالمي: إن التجمعات الدولية مثل مؤتمر الطاقة العالمي يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في عملية انتقال الطاقة الجارية، بفضل تبادل الاستراتيجيات والجهود والخبرات. يعد مؤتمر الطاقة العالمي، الذي يُعقد كل ثلاث سنوات، أكبر حدث للطاقة في العالم وأكثرها تأثيراً، حيث يغطي جميع جوانب جدول أعمال الطاقة. ويعمل المؤتمر منذ عام 1924 على تمكين الحوار بين الوزراء والمديرين التنفيذيين وواضعي السياسات والعاملين في هذا القطاع حول التطورات المهمة في قطاع الطاقة. وتعقيباً على استضافة الحدث العالمي، أعرب معالي المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، عن ترحيب دولة الإمارات باستضافة المؤتمر، الذي يبني ويعكس التحول الطموح في الطاقة الذي تمر به الدولة في الوقت الحاضر، خاصة بعد الإعلان عن اثنين من أكبر مشاريع توليد الطاقة الشمسية في العالم، والبدء في تنفيذ برنامج نووي مدني واسع النطاق. وقال: إنه وفقاً لاستراتيجية الطاقة في دولة الإمارات لعام 2050، ستزداد مساهمة مصادر الطاقة النظيفة لتشكل حصة 50% من الطاقة المنتجة، إلى جانب زيادة الاستثمار في مبادرات كفاءة استخدام الطاقة. وتوقع أن يشارك في المؤتمر 250 متحدثاً و50 وزيراً و500 مدير تنفيذي و500 إعلامي مع مساحة عرض تغطي 40 ألف متر مربع.