شهد الموسم المنقضي لدوري الخليج العربي، وصول الدولي علي مبخوت إلى قائمة أصحاب الأرقام القياسية، ليعادل برصيده من الأهداف الرقم القياسي المسجل في دورينا منذ 8 سنوات. ولكن مهاجم ونجم الجزيرة يؤكد على توجيه الثناء للإنجازات التي يحققها الفريق ككل، وليس الأهداف التي يسجلها على الصعيد الشخصي. ويستعد مبخوت لموسم جديد، يرسم خلاله البهجة والفرحة على وجوه عشاق «فخر أبوظبي»، ويتابع مع زملائه اللاعبين التقدم لتحقيق مزيد من الإنجازات في ملاعب الساحرة المستديرة، وخاصةً بعدما لمع نجمه هذا الموسم، ونجح برفع رصيده إلى 20 هدفاً، ساعدت بوصول النادي إلى المركز الخامس في الدوري. وفي أبريل الماضي، وتحديداً في ديربي الجولة 19 لدوري الخليج العربي، حقق مبخوت إنجازا كبيرا على صعيده الشخصي، وذلك بعد تسجيله هدفين بمواجهة العين، والتي انتهت بفوز الجزيرة 5/ 1، ليحلّ هداف الجزيرة ثانياً في قائمة ترتيب هدافي الكرة الإماراتية، إذ رفع رصيده إلى 132 هدفا في 188 مباراة، ليعادل مركز ومجموع الأهداف مع الهداف الإماراتي السابق محمد عمر، الذي حافظ على رقمه القياسي بعدد الأهداف منذ عام 2011. ولم يمض الكثير من الوقت على إنجازه، حيث سرعان ما حطمه لاعب الوحدة سباستيان تيجالي، في الشهر الماضي، محتلاً المركز الثاني في الدوري، ولكن مبخوت تمكن عقب مباراة الجزيرة النهائية في الموسم مع مضيفه النصر من رفع رصيده من الأهداف إلى 133 هدفاً، ليثبّت بصمته الذهبية في تاريخ الدوري، ويؤكد أنه يستحق وبكل جدارة كونه أحد أفضل هدافي آسيا والعالم. ويدل مؤشر تسجيل الأهداف والهجمات التي حققها خريج أكاديمية الجزيرة، منذ مطلع شبابه، عندما شارك وهو يبلغ من العمر 18 عاماً في مباراة نادي الظفرة، في أول ظهور له على ملاعب كرة القدم الإماراتية، على قدرة مبخوت منافسة فهد خميس، صاحب المركز الأول برصيد 165 هدفاً. ويؤكد مبخوت أنه في حال نجح في انتزاع لقب الهداف الأول، سيمثل فوزه باللقب لحظة فخر له وللجزيرة، ولكنه شدد على أن الأولوية القصوى بالنسبة له ستبقى دائماً نحو تحقيق الإنجازات للنادي وكامل أعضاء الفريق. ومن أبرز إنجازاته التاريخية، تسجيل علي مبخوت رقماً قياسياً جديداً بعدد أهدافه في دوري الخليج العربي، عندما رفع رصيده إلى 33 هدفاً، حين توّج الجزيرة بطلاً لدوري موسم 2016-2017، محطماً آنذاك كل الأرقام القياسية في تاريخ النادي. وقال هداف الجزيرة: «كمهاجم ضمن الفريق، أشعر بسعادة كبيرة لتسجيل كل هذه الأهداف، ولكن هذه الإنجازات بالنسبة لي تحتل مرتبة ثانوية في كرة القدم. لأن هدفي الأساسي هو مساعدة الجزيرة وبكل قوتي لتحقيق المزيد من الإنجازات. وسأكون سعيداً بالتأكيد إذا ما تمكنت من تحطيم الرقم القياسي». وأضاف: «أعمل على تفادي الضغط على نفسي لكي أحطم الرقم القياسي، وبالرغم من رغبتي ببلوغ القمة، ولكن ذلك ليس الهدف الوحيد الذي أسعى لتحقيقه، لأن هدفي الأول هو التركيز على تحقيق النجاح لجميع زملائي والفريق ككل. لقد اكتسبت الكثير من الخبرة الكروية منذ التحاقي بالجزيرة، الذي كان له دور كبير في تنمية مهاراتي الرياضية، وسأحرص على مواصلة ما بدأناه معاً لأرد ذلك الجميل، وسأبذل قصارى جهدي لنحقق المزيد من النجاح في المباريات المقبلة. وبما أن الجزيرة قد وصل إلى المركز الخامس في دوري الخليج العربي، فذلك يعني أن أمامه ثلاث منافسات محلية يتوجب التركيز عليها مع انطلاق حملة موسم 2019-2020. وأشار مبخوت إلى روح اللعب التي أظهرها فريقه خلال الأشهر العشرة الماضية، وأبدى إعجابه بطريقة تكاتف اللاعبين على أرض الملعب، وأكد أنه سواء قام نادي الجزيرة بالتعاقد مع لاعبين جدد أو لم يفعل خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، فإن الفريق يملك ما يكفي من نقاط القوة للتنافس بأعلى مستويات اللعب في جميع المباريات. وقال علي مبخوت، مهاجم فريق الجزيرة الفائز مرتين ببطولة دوري الخليج العربي، وثلاث مرات بكأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي: «لعبنا جيداً هذا الموسم بفضل استراتيجية خطة مدرب الفريق داميان، والتي تركز على تقديم لعبة جميلة، وكان لدعم إدارة النادي والجمهور دور كبير ساعدنا في تقديم لعبة جماعية ممتازة». وركز مبخوت على طموح الجزيرة المستمر للتنافس في البطولات، وأكد جدارة النادي في التسابق على اللقب في الموسم المقبل، وقال: «لدينا فريق شديد البأس ويتسم بالحماس، وجميعهم لاعبون يتمتعون بخبرات عالمية في ملاعب كرة القدم. كما أننا نملك نخبة من المواهب الشابة، التي سيكون لها دور بارز قريباً في النجاحات التي سيحققها نادي الجزيرة».
مشاركة :