شاهد وزير مصرى يسب"أوباما": "أنت ومعونتك على الجزمة"

  • 10/13/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات محمد العشرى(ضوء): في أقوى تصعيد رسمي على قرار الإدارة الأمريكية بتعليق بعض المساعدات لمصر، شن وزير بالحكومة المصرية، هجومًا شرسًا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلاً إن بلاده قادرة على الاستغناء عن المعونة التي تقدمها واشنطن للقاهرة منذ إبرامها معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979. وقال كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة ـ المنتمي للتيار الناصري ـ إن الشعب المصرى قادر عن الاستغناء عن هذه المعونة التى تستفيد منها الولايات المتحدة أكثر من مصر، مهاجمًا الرئيس الأمريكي بقوله: أنت ومعونتك على الجزمة. وأشار في مؤتمر صحفي عقده تيار الاستقلال عصر اليوم لمناقشة قطع المعونة الأمريكية عن مصر إلى أن المعونة أدت إلى تشريد العمال وغلق المصانع وخصخصة شركات القطاع العام والخاص. ولفت إلى أن الحكومة أصدرت قرارًا استثمارات جديدة للمصانع المعطلة وإعادة تشغيلها مما يؤدى إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب. وتقدم الولايات المتحدة مساعدات سنوية لمصر بقيمة نحو 1.55 مليار دولار من بينها 1.3 مليار دولار للجيش. واتخذت واشنطن قرار تعليق بعض المساعدات العسكرية إلى أن يتم تحقيق تقدم في الديمقراطية وحقوق الإنسان. لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم العسكري لمصر في مجالات مكافحة الإرهاب وحظر انتشار الأسلحة والأمن في شبه جزيرة سيناء. http://www.youtube.com/watch?feature...v=1insV8wvKGo المعونة والمعونة الأمريكية لمصر هي مبلغ ثابت سنويا تتلقاه مصر من الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، حيث أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر، تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل، تحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية.[1] وتمثل المعونات الأمريكية لمصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهما من الدول، كما أن مبلغ المعونة لا يتجاوز 2% من إجمالي الدخل القومي المصري. ويستبعد المحللون أن تقطع المعونة العسكرية لمصر لأنها تساعد في تعزيز الأهداف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، واستفادت من خلالها واشنطن الكثير، مثل السماح لطائراتها العسكرية بالتحليق في الأجواء العسكرية المصرية، ومنحها تصريحات على وجه السرعة لمئات البوارج الحربية الأمريكية لعبور قناة السويس، إضافة إلى التزام مصر بشراء المعدات العسكرية من الولايات المتحدة، فأمريكا قدمت لمصر حوالى 7،3 مليار دولار بين عامى 99 و2005 في إطار برنامج مساعدات التمويل العسكرى الأجنبي، وأنفقت مصر خلال نفس الفترة حوالى نصف المبلغ، أي 3.8 مليار دولار لشراء معدات عسكرية ثقيلة أمريكية. ولا يعد التلويح بقطع المعونة الأمريكية الأول من نوعه ولن يكون الأخير فدائماً ما تستخدمها الولايات المتحدة كورقة ضغط على مصر لتحقيق مصالحها السياسية.

مشاركة :