فرنسا تفكك خلية يمينية متشددة خططت لاستهداف دور عبادة

  • 6/12/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مصادر قضائية الثلاثاء أن الشرطة الفرنسية فككت خلية للنازيين الجدد كانت تخطط لشن هجمات على أماكن عبادة يهودية أو مسلمة. وصدرت اتهامات بين سبتمبر ومايو لخمسة من أعضاء المجموعة الذين اعتبروا من “المقربين من عقيدة حركة النازيين الجدد” على خلفية المخطط المفترض. وأفاد مصدر قضائي أن “التحقيق أشار إلى أنهم كانوا يعدّون مخططًا غير واضح لتنفيذ هجوم، على الأرجح لاستهداف مكان عبادة”. ولم تعط المصادر تفاصيل بشأن الأهداف تحديداً أو الدوافع. واعتقلت الشرطة في محافظة غرونوبل (جنوب شرق) في البداية شخصا بتهم تتعلق بحيازة أسلحة في سبتمبر 2018. وقادهم التحقيق إلى باقي المشتبهين الأربعة، وبينهم قاصران. وتولّى محققون في قسم مكافحة الإرهاب التحقيق لاحقًا في يناير ووجهوا للمشتبه بهم اتهامات تتعلق بالإرهاب، تتضمن تصنيع ونقل متفجرات والمشاركة في مخطط إرهابي. وبينما استُهدفت فرنسا مراراً من قبل إسلاميين متطرفين منذ العام 2015، إلا أن الأضواء تسلطت خلال الأشهر الأخيرة على عدة مخططات محتملة تورط فيها متطرفون من اليمين المتشدد. وفي نوفمبر، اعتقل ستة أشخاص للاشتباه بتورطهم في مخطط لمهاجمة الرئيس إيمانويل ماكرون. وفي يوليو 2017، اتهم شخص يبلغ من العمر 23 عاما بالتخطيط لاغتيال الرئيس خلال عرض عسكري بمناسبة العيد الوطني. وقال الشخص للمحققين إنه أراد قتل ماكرون إضافة إلى “مسلمين ويهود وسود ومثليين” بينما عثر على 3 سكاكين مطبخ في سيارته. وفي يونيو 2018، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب 13 شخصًا على ارتباط بمجموعة راديكالية على خلفية مخطط مفترض لمهاجمة مسلمين. اليمين المتطرف في أوروبا الغربية، أمر مجموعاته بالتدريب على الرماية وحيازة أسلحة بطرق قانونية أو غير قانونية وكشف تقرير للاستخبارات البلجيكية مؤخرا، أن اليمين المتطرف في أوروبا الغربية بدأ بتغيير نمط أنشطته، وأن قيادات بعض مجموعاته المتطرفة بدأت بأمر عناصرها بالتدريب على الرماية وحيازة أسلحة بطرق قانونية أو غير قانونية. وأكد التقرير، الذي سمحت الاستخبارات البلجيكية للرأي العام بالوصول إليه، وجود اليمين المتطرف ببلجيكا وبقية دول غرب أوروبا، بالإضافة إلى تغييرات جذرية في بنيته. ولفت إلى أن أنصار اليمين المتطرف لا يخفون إعجابهم بالنازية، وأنهم يتبنون العنف. وأشار التقرير إلى أن معاداة الإسلام والمهاجرين أصبح من أهم المواضيع على أجندة الأوساط المتطرفة منذ أزمة المهاجرين في 2015 و2016. ووصف تقرير الاستخبارات البلجيكية الشكل الجديد لليمين المتطرف بـ”اليمين المتطرف ذي الياقة البيضاء”. وقدم التقرير حركة “جيل الهوية” في فرنسا و”حركة جيل الهوية الألمانية” كنماذج لليمين المتطرف ذي الياقة البيضاء. ولفت إلى أن هذه المجموعات تحاول لفت الأنظار إليها عبر الإعلام، وتدافع عن “الهوية المسيحية لأوروبا”. وأفاد بأن الاستخبارات البلجيكية تترقب مجموعة “الدروع والأصدقاء” اليمينية المتطرفة في بلجيكا، مبينا أن المجموعة تخاطب فئات مختلفة في المجتمع بما فيها “اليمين المحافظ” وغير الداعمين للعنف، بالإضافة إلى داعمي العنصرية والنازية. والأمر الآخر الذي يلفت الانتباه في تقرير الاستخبارات البلجيكية، هو” تصاعد ميول التسلح” لدى اليمين المتطرف. وأكد التقرير، في هذا الإطار، أن قيادات بعض المجموعات المتطرفة في أوروبا الغربية بدأت تطالب عناصرها بـ”تلقي تدريبات في الرماية، وحيازة أسلحة بطرق قانونية أو غير قانونية”. ولفت إلى أن اليمين المتطرف يدعي بأن سبب تسلحه هو أن “الصراع الاجتماعي بين الإسلام وأوروبا المسيحية أصبح أمرًا لا مفر منه وعليهم التحضير لذلك”. ونوّه التقرير بأن وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت صعدت من خطابات اليمين المتطرف، وباتت وسائط مهمة في الدعاية وكسب مؤيدين جدد. وأشار إلى أن بعض رسائل المجموعات المتطرفة على موقع فيسبوك تحصد إعجابات كبيرة. وتقول النائبة المستقلة في البرلمان البلجيكي ماهينور أوزدمير إن الياقات البيضاء التي يتم الحديث عنها في اليمين المتطرف تتألف من خريجي جامعات وشباب يشبهون في ملبسهم، النازيين الجدد، مضيفة أن ” هؤلاء تبرز لديهم بشكل أكبر خطابات الهوية”.

مشاركة :