صوت برلمان إقليم كردستان العراق الثلاثاء على تسمية مسرور البارزاني نجل الرئيس السابق للإقليم مسعود البارزاني وابن عم الرئيس الجديد نيجيرفان البارزاني، رئيسا للوزراء في الإقليم. وتمّ بذلك تكريس سيطرة أسرة البارزاني القائدة للحزب الديمقراطي الكردستاني على مقاليد الحكم في الإقليم على حساب المنافسين التاريخيين لهم من عائلة الرئيس العراقي الأسبق جلال الطالباني وحزبهم الاتحاد الوطني الكردستاني، الذين يركّزون جهودهم بشكل أساسي في الوقت الحالي على الحصول على منصب محافظ كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية العراقية. وقال النائب عن الحزب عثمان كريم إنّ حضور حزبه لمراسم تنصيب نيجيرفان البارزاني رئيسا للإقليم بادرة حسن نية، لإنهاء القضايا الخلافية حول المناصب، مستدركا بالقول “لكن على الإخوة في الحزب الديمقراطي أن يمضوا بتطبيق الاتفاق الكامل بين الحزبين والذي يتعلق الجزء الرئيسي منه بقضية منصب محافظ كركوك”. وحصل البارزاني الابن على الموافقة لترشيحه لمنصب رئيس الوزراء بتصويت 87 برلمانيا من أصل 97 حضروا الجلسة، من أصل 111 هو عدد أعضاء البرلمان الذي يمتلك فيه الحزب الديمقراطي 45 مقعدا. وحضر الجلسة الحزبان الرئيسيان، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، في ظل مقاطعة من قبل حركة الجيل الجديد التي يشغل أعضاؤها ثمانية مقاعد. ودعت رئيسة البرلمان فالا فريد، رئيس الإقليم الجديد نيجيرفان البارزاني، إلى تكليف مسرور البارزاني بتشكيل الحكومة. ويتعين على مسرور البارزاني تشكيل الحكومة الجديدة وعرضها على برلمان الإقليم خلال ثلاثين يوما. وشغل مسرور قبل توليه رئاسة الوزراء منصب مستشار لمجلس أمن الإقليم منذ العام 2012، ولعب دورا مهما إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش الذي غزا في سنة 2014 أجزاء واسعة من أراضي شمال وغرب العراق وهدّد بجدّية أراضي إقليم كردستان. وهنأ الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود البارزاني نجله مسرور بتسميته من قبل البرلمان رئيسا للحكومة، قائلا في تغريدة على تويتر إنّه سيقدّم الدعم الكامل له في السعي “لإقامة إقليم أكثر تطورا وازدهارا”.
مشاركة :