صوّت برلمان كردستان العراق، الثلاثاء، على تسمية مسرور بارزاني، ابن عم الرئيس الجديد، نيجرفان بارزاني، رئيسا للوزراء في الإقليم الذي يتمتع باستقلال ذاتي. وتمّ التصويت خلال جلسة للبرلمان عقدت في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وصوّت 87 نائبا من أصل 111 هو عدد أعضاء البرلمان، على تسمية مسرور. وقدم رئيس برلمان الإقليم، بالا فريد، التهنئة لمسرور بارزاني بعد انتهاء التصويت، وتمنى له التوفيق. وحضر الجلسة الأحزاب الرئيسية الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، في ظل مقاطعة من قبل "حركة الجيل الجديد" ويشغل أعضاؤها ثمانية مقاعد، وفقاً للمصدر. ويتعين على مسرور بارزاني (50 عاما)، الذي سيتولى المنصب خلفا لابن عمه نيجرفان بارزاني، وهما من أحفاد الزعيم الكردي التريخي مصطفى بارزاني، تشكيل الحكومة الجديدة وعرضها على برلمان الإقليم خلال ثلاثين يوماً. وأصبح نيجرفان ثاني رئيس للإقليم بعد مسعود بارزاني، الذي شغل المنصب منذ 2005 وحتى فشل الاستفتاء على استقلال الإقليم عن باقي مناطق العراق، نهاية عام 2017. وتعتبر عشيرة بارزاني وحزبها، الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر قوة سياسية في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ 1991. وولد رئيس الوزراء الجديد في أربيل عام 1969 وانخرط في العاشرة من العمر مع المقاتلين الأكراد في قوات البيشمركة التي شارك إلى جانبها في معارك ضد نظام صدام حسين. وأنهى مسرور بارزاني تعليمه الثانوي في إحدى مدارس إيران، قبل أن يعود إلى أربيل للمشاركة في الانتفاضة الكردية ضد النظام السابق في العراق عام 1991. وانتقل بعد ذلك، إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته، حيث حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الدولية من الجامعة الأميركية في واشنطن. وأصبح مسرور بارزاني عضواً قيادياً في الحزب الديمقراطي الكردستاني في 2010، ثم انتخب مستشاراً لمجلس أمن الإقليم عام 2012. وهو يلعب دوراً مهماً إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. ويترأس مسرور بارزاني حاليا هيئة أمانة الجامعة الأميركية التي تتخذ من مدينة دهوك في شمال الإقليم، مقراً لها. إلى ذلك، يجيد مسرور بارزاني وهو أب لأربعة أبناء، اللغات الكردية والإنجليزية والفارسية والعربية.
مشاركة :