قدّمت الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، عرضًا تفصيليًا حول العطاء الاجتماعي كأحد عناصر الفجوات الاجتماعية، والتي لم يتم التطرق إليها ولم تأخذ حظها من الاهتمام في استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 في إصدارها الأول، حيث تم رصد هذه الفجوات خلال عملية تحديث الاستراتيجية.جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع السادس للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، المنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 12 إلى 13 يونيو الجاري. وأوضحت خلال العرض دور الدولة المصرية فى توحيد مصادر الإنفاق الاجتماعى المتعددة سواء كانت هذه المصادر من خلال المجتمع المدني أو الأفراد أو القطاع خاص أو الموازنة العامة للدولة، كما أشارت إلى طُرق التنسيق التى تبنتها الدولة المصرية لتوحيد مصادر الإنفاق الاجتماعي، وكذلك جهود الدولة المصرية فى تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 فى نسختها الحديثة.ولاقى العرض المصري استحسان عددًا من الدول العربية المشاركة في الاجتماع لاسيما دول السعودية وعمان ولبنان وفلسطين والسودان، وأوضح المشاركون أنه يوجد تشابه كبير بين التجربة المصرية وما يقدمونه فى بلدانهم، وفي هذا الإطار تلقت مصر عددًا من الدعوات لعرض التجربة المصرية في الفعاليات العربية القادمة التي ستعقد في هذا الشأن.ويتضمن جدول الأعمال الاجتماع السادس للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية 2030، فى بنده الأول متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الخامس للجنة، المتمثلة في القضاء على الجوع في المنطقة العربية، والشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدام، بالإضافة إلى آلية التمويل المستدام في المنطقة العربية، إلى جانب تحقيق التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات، وأخيرًا المرصد العربي التنموي للتنمية المستدامة.كما يتضمن البند الثاني تكوين شراكات فاعلة من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والشبكة العربية للمنتديات الوطنية للتنمية المستدامة في الدول العربية، والشباب العربي للتنمية المستدامة، وفى بنده الثالث التحضيرات الجارية لعقد النسخة الثالثة من فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة.أما في البند الرابع من جدول الأعمال فيناقش التقارير والعروض المقدمة حول التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإرفاق الترابط بين التغيرات المناخية وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة، مع توصيات ورشة العمل المنعقدة قبل الاجتماع ودور الإعلام التنموي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أما البند الخامس من جدول الأعمال تضمن طرح نتائج أعمال ورشة العطاء الاجتماعي الأولى والثانية حول دور العطاء الاجتماعي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، بينما يناقش البند السادس والأخير موعد ومكان عقد الاجتماع السابع للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
مشاركة :