صفقة القرن: مشاركة مصر والأردن والمغرب في مؤتمر البحرين تثير جدلا

  • 6/12/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةGetty ImagesImage caption أثارت موافقة مصر والأردن والمغرب على حضور مؤتمر البحرين لدعم الاقتصاد الفلسطيني جدلا في بعض الصحف العربية تناولت صحف عربية قرار كل من مصر والأردن والمغرب المشاركة في مؤتمر البحرين لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام أمريكية في نهاية حزيران / يونيو الجاري. وعكست بعض الصحف خيبة أمل من هذ القرار، بينما رأت صحف أخرى أن هذه المشاركة لا تعني الموافقة على صفقة القرن."غضب وصدمة" مشاركة الدول الثلاثة تصدرت عناوين الصحف. ويقول موقع فلسطين اليوم: "غضب وصدمة فلسطينية من مشاركة مصر والأردن في مؤتمر البحرين". ويصف الموقع المؤتمر المزمع عقده بأنه "الجانب الاقتصادي لما يسمى بصفقة القرن"، ويقول الموقع: "مشاركة مصر والأردن في الورشة الاقتصادية أثارت تساؤلات فلسطينية بأنها كيف ستتم في بلد عربي شقيق، بالتزامن مع قرار القيادة الفلسطينية بمقاطعة المؤتمر، كما أن انعقاده يتناقض مع مبادرة السلام العربية التي أكدت حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين وفق قرار 194". أما صحيفة العرب اللندنية فتقول: "مشاركة مصر والأردن والمغرب في مؤتمر البحرين لا تعني دعم صفقة القرن". ونقلت الجريدة عن الكاتب والمحلل السياسي الأردني فايز الفايز قولَه "إن مشاركة المملكة في مؤتمر البحرين ضرورية، لإبقائها على اطلاع بشأن أي تطور يتعلق بالقضية الفلسطينية"، مضيفاً أن "وجهة النظر الملكية تؤكد ضرورة بقاء الأردن حاضراً على أي طاولة تتعلق بالقضية الفلسطينية"."حضور مصري وأردني مرفوض" ويتساءل عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية: "لماذا صدمتنا موافقة حكومات مِصر والأردن والمغرب على ̕صفقة القرن̔ والمشاركة في مؤتمرها في البحرين؟" ويقول: "كنا نعتقد أن حكومات الدول الثلاث لم تبادر إلى إعلان موافقتها على حضور مؤتمر البحرين، أُسوةً بدولتين فقط رحبتا بالحُضور، وهما المملكة العربية السعودية ودولة والإمارات العربية المتحدة، لأنها لا تريد إضفاء أي شرعية عليه أولاً، ولأنها تعارض هذه الصفقة التي ستؤدي إلى اقتطاع أجزاء من أراضيها، وتصب في مصلحة الخطة الإسرائيلية بإقامة ̕إسرائيل الكبرى̔، وكم كنّا مخطئين في هذا الاعتقاد للأسف"."صفقة القرن": هل يمهد مؤتمر البحرين للخطة الأمريكية في الشرق الأوسط؟هل تسعى أمريكا لـ"شراء فلسطين" اقتصاديا لتمرير صفقة القرن؟ ويضيف: "نطمئن هذه الحكومات وغيرها، بأن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، لم يرفع راية الاستسلام، ولن يرفعها، وبات يمتلك الكثير من أسباب القوة والردع، وباتت صواريخه، ورغم تواضع قدراتها، تشكل رعباً للأعداء، وتدفعهم لاستجداء وقف إطلاق النار". من جانبه، يقول صابر عارف في الجريدة نفسها: "إنني أشك بنجاح المؤتمر حتى لو انعقد بحضور شكلي عربي ودولي، بما في ذلك من حضور مصري وأردني مرفوض وحتى لو شارك به رجال أعمال هامشيون جداً يحملون الهوية الفلسطينية كأشرف الجعبري وغيره، وأجد أننا أمام فرصة قد لا تتكرر بتوجيه ضربة أولية قاصمة لمؤتمر البحرين الذي سيعتبر الانطلاقة الاقتصادية للصفقة التي ستشرع الأبواب للمتاجرات الكبرى بأرض فلسطين وما حولها من أراض وأوطان عربية أخرى". ويدين ماجد عبد الهادي الدور البحريني، ويقول في العربي الجديد اللندنية: "̕ورشة السلام من أجل الازدهار̔ هي باختصار لعبة قذرة تستضيفها السعودية في البحرين، وكلاهما، الدولة الكبيرة التي تبلغ مساحتها نحو مليوني كيلومتر مربع، والدولة الصغيرة ذات السبعمائة وخمسة وستين كيلومتراً مربعاً، تفعلان ما تفعلان، خدمةً لدولة طارئة على تاريخ المنطقة وجغرافيتها، اسمها إسرائيل، وتقل مساحتها، بكل ما احتلت من أرض العرب، عن ثلاثين ألف كيلومتر مربع". وتقول الكاتبة أماني القرم في القدس الفلسطينية: "منذ العام 2009 تظهر البحرين ميلاً انفتاحياً واضحاً على إسرائيل وتدعو على لسان حكامها ومسئوليها إلى حوارات مباشرة وإلى إنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل، وزادت سرعة وتيرة هذا التطبيع خلال العامين الأخيرين تزامناً مع إعلانات ترامب المتلاحقة حول القدس والقرن وصفقته!"

مشاركة :