تركي الدخيل ينجح في اختبار «عاصفة الحزم»

  • 4/2/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مهمة الإعلام صعبة وحساسة جداً في كل الأوقات، فكيف في وقت الحروب والقتال والاستنفار وحالات الطوارئ الاستثنائية، التي تتطلب من الإعلام - الإخباري منه خاصة - الاستنفار على مدار اليوم لمواكبة التطورات أولاً بأول، ولاشك أن قناة العربية أثبتت يوماً بعد يوم بأنها صاحبة تأثير وريادة وتفوق لدى المشاهد العربي، وتمضي قدماً بحثاً عن التجديد والتغيير والانفراد، وبث روح الشباب في مفاصلها، حتى اعتلت صدارة القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط، وهذا مبعث فخر للإعلام السعودي، لكونها أولاً قناة ذات مرجعية سعودية، وثانياً - وهذا المهم - أن من تناوب على إدارتها منذ تأسيسها ثلاثة إعلاميين سعوديين متميزين، وكل واحد منهم له نهجه وخلفيته الصحفية ومدرسته الإعلامية التي ينتمي لها، وهؤلاء هم: عبدالرحمن الراشد، ومعالي د. عبدالعزيز الطريفي، والإعلامي الشاب المتميز الأستاذ تركي الدخيل الذي يقود القناة هذه الأيام مسجلاً نجاحات إضافية وكبيرة. تعيش قناة العربية مرحلة من أصعب مراحلها منذ تأسيسها عام 2003، حيث تصادفت بداية قيادة الدخيل لها بداية انطلاق حرب "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين بقيادة المملكة وبدعم التحالف العربي والخليجي ضد قوى الشر والإرهاب، وكانت المهمة صعبة أمام الدخيل لكنه نجح في أول اختبار حقيقي لقدراته وتمكن من جعل قناة العربية المصدر الأكثر وثوقاً لهذه العاصفة المباركة. كما تمكن من حمل الرسالة الإعلامية الوطنية وإيصال وجهة النظر السعودية للناس بكل مهنية وحرفية، إذ لوحظ تميز وانفراد القناة بأكثر من حدث مهم منذ انطلاق الغارات الجوية على أوكار ميليشيات الحوثي المتمردة، سواء لتغطية مجريات الحرب أم التقارير الخاصة ذات العلاقة بالمعركة. منذ تولي الدخيل إدارة العربية، توالت الردود الإيجابية من الإعلاميين داخل المملكة وخارجها، مستبشرين مؤيدين ومباركين هذا الاختيار الموفق، لكون مديرها الجديد يحمل نفساً إعلامياً متميزاً، وحساً صحفياً عاليا، إلى جانب خبرة ودراية ومعرفة في هذا المجال الحساس والخطير جدا في هذه المرحلة الحرجة، إمكانات وعلاقات تؤهله لأن ينتزع الخبر من مصدره الرسمي بكل سهولة، وقد لاحظنا اللمسات الجديدة والأسلوب الذكي للتعامل مع الأحداث ورصدها ومعالجتها بطابع فني وتكنيك مدروس، ومن بين هذه اللمسات "هاشتاق العربية" الذي بات حاضراً بشكل مستمر في عنواين أخبار القناة، وأيضاً من خلال دمجه الذكي بين الإعلام التقليدي والجديد وزيادة درجة التفاعل بين القناة والمتلقي، بحيث أصبحت القناة متجددة في كل لحظة، ومتفاعلة مع الحدث الوطني الكبير "عاصفة الحزم" لحظة بلحظة.

مشاركة :