النصر والاتحاد.. قمة كسر العظم!

  • 4/2/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في واحدة من أسخن المباريات وأكثرها ترقباً يحل النصر المتصدّر بعد غد (السبت) ضيفا ثقيلا على فريق الاتحاد ضمن منافسات الجولة ال 21 لدوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين وتحظى هذه المباراة بكثير من الاهتمام لكونها ترتبط بالصدارة التي تلفت الانظار اليها خصوصا مع فارق النقطتين التي تفصل النصر عن الاهلي الوصيف. فالنصر الذي تعرض لثاني خسارة في الجولة الماضية أمام الاهلي يبحث عبر الاتحاد عن الفوز ويدرك ان تعثره وخسارته لأي نقطة تفقده الصدارة ويتنازل عنها لمنافسه الأهلي الذي في حال تعادل النصر وفاز سيتخطاه بفارق نقطة ويلخبط الاتحاد اوراق الدوري ويهدي الصدارة لمنافسه وغريمه التقليدي الأهلي بتعطيله للنصر. وإذا كان النصر قد تعرض للخسارة مرتين في الدوري من الاهلي فربما تلك الخسارة المؤلمة بأحداثها الدراماتيكية والتحكيمية تكون حافزاً للفريق بالبحث عن العودة لانتصاراته والتمسك بالصدارة من ابوابها الصعبة التي تمر بأخطر ثلاث مواجهات للنصر أمام الاتحاد والشباب والهلال وليس أمام لاعبيه وجهازه الفني سوى هدف واحد هو الفوز والا فإن الدوري سيطير للأهلي مع عدم تجنب حظوظ بقية المنافسين، الاتحاد، والهلال، وإن كانت صعبة جدا لكونها تعتمد على تعثر تام وكبير للنصر والأهلي. فالنصر يدرك جيداً المعنى وأهمية الفوز في هذا اللقاء ليكون طريقه للمحافظة على لقبه واستمرار صدارته، الأمر الذي يدفع بالمباراة لأعلى درجات الإثارة والقوة، فالنصر لن يتخلى عن صدارته بسهولة حرصا على تمسكه بالقمة وتأكيد محافظته على فارق النقطتين، في حين يتطلع الاتحاديون إلى استمرار صحوتهم وتأكيد قوتهم من خلال الاطاحة بالمتصدر لتكون دافعا لهم لتحقيق بقية نقاط مواجهاتهم كاملة من امام منافسيهم لما تبقى من مواجهات. من هذا الحرص والمنطلق فإن المباراة لن تكون سهلة على كلا الفريقين خصوصاً الاتحاد الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره الاعلى حضورا وهي تلعب دورا مؤثرا في ترجيح انتصارات الفريق الذي يمتلك من المؤهلات ما يجعله شرساً جداً وهو يواجه منافسيه على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية. ومن المتوقع ان تشهد المواجهة اسلوبا هجوميا مفتوحا، فالصراع الهجومي هو الخيار الامثل بحثا عن الثلاث النقاط لكلا المدربين، فالعبء الأكبر سيتحمله المدافعون، صعوبة المواجهة واهميتها إلى جانب حساسيتها تتطلب من مدرب الاتحاد بيتوركا وداسيلفا في النصر باختيار الأسلوب الأنسب الذي يتفق وإمكانات لاعبيهما ويترجم قدراتهما بالشكل المناسب لتحقيق الهدف الايجابي الذي يسعى كلاهما لتحقيقه. وبقدر ما يبدو الذراع الهجومي النصراوي ضارباً وخطيراً، بوجود السهلاوي والراهب وفابيو، فإن الحال في الجانب الاتحادي لا يقل شأنا الذي يمتلك هو الآخر ما يمكن أن يتسبّب بمتاعب كبيرة لدفاعات النصر اعتمادا على سرعة فهد المولد ومهارة عبدالرحمن الغامدي، هذه المواجهة تعني كثيرا من حسابات النصراويين وتعقد الجماهير امالا على تجاوزها لتبعث في نفوسهم اطمئنانا وتحديا كبيرا لخطف نقاط بقية المواجهات، فهل ينجح النصر بتجاوز "العميد" ام ان الاتحاديين يبعثرون اوراق النصر ويهدون الصدارة للاهلي؟!

مشاركة :