قال اللواء أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة: إن أشكال الحروب تغيرت ولم تعد تقليدية، مشيرا إلى أن حروب الجيل الرابع تشكلت على آليات غير نمطيه نتيجة ما وفرته الثورة المعلوماتية.وأضاف إن ترويج الشائعات أبرز حروب الجيل الرابع لزعزعة مؤسسات الدولة، ويتعاظم تأثيرها فى العصر الحديث، خاصة وأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والمنابر الإعلامية وسيلة بعض الأجهزة فى إسقاط الدول.من جانبها قالت الدكتورة سميحة نصر أستاذ علم النفس الجنائى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن الشائعات تعمل على تفتيت المجتمع نتيجة غياب الوعى وتهدف إلى تبرير مواقف والدفاع ونشر الاتهامات وتشكيك الناس واثارة الأقليات وتفتيت قوى المقاومة للوصول إلى هدف معين.وقال العميد شريف أبو الخير بقطاع الأمن الوطنى، أن أثر الشائعات يمس القضايا المجتمعية وخاصة التي تمس الأسرة المصرية لإحداث بلبلة من خلال نشر مواقف سلبية عن الدولة عن طريق دول أو جماعات متطرفة. من جانبه قال اللواء الدكتور على حسني وكيل الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، أن الشائعات كثيرة تتعلق بالأمن بالرغم بان تأثيرها محدود حيث أجهزة الأمن بسرعة التحرك فور رصد أي إشاعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.وأضاف بأن يمكن اى شخص امتلاك أكثر من ٧٠٠ حساب على وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك _تويتر _ وغيرها " من بينها حسابات وهمية ونشر الشائعاتوأشار اللواء أحمد سعد بقطاع الشئون القانونية بوزارة الداخلية، أن استراتيجية الوزارة تتعامل بمبدأ الشفافية،حيث تقدمنا بمشروع قانون لمواجهة الشائعات إلى مجلس النواب ولم يتم البت فيه حتى الآن، مطالبا بسرعة البت فى المشروع.وأوضح أن المشروع القانون هو قضية تتعلق بالأمن القومى المصرى، حتى نستطيع تحديد الإشاعة وأسلوب انتشارها وطريقة التعامل وتأثيرها الجماهيري قال اللواء حاتم فتحي حماد مدير مركز بحوث الشرطة ان الاعلام الاجنبي هو مصدر المعلومة الموثوق فيه للرأي العام العالمي. وأضاف مدير مركز بحوث الشرطة خلال فعاليات الحلقة النقاشية التي بأكاديمية الشرطة ان عدد من القنوات الأجنبية ومن ضمنهم bbc وcnn مسيطر عليها من قبل جماعات مناوئة للدولة المصرية.قالت الدكتورة نرمين خضر أستاذ الإعلام الدولى بجامعة القاهرة، احنا مش بعرف نسوق لأنفسنا، حيث لا بد من تفعيل بين الكوادر الأمنية والسياسية والفكرية، بإنشاء مراصد شعبية لرصد ما تبثه وسائل الإعلام الحديثة والتواصل الاجتماعى حيث ينعم المواطن فى المعلومات وحتى يتحول إلى جزء من إنتاج الرسالة الإعلامية وأشارت أستاذ الإعلام الدولى أن أى دولة بها سلبيات الايجابيات ودور الإعلام يلعب دور هام فى قياس اتجاهات الراى العام وتوضيح الحقائق ونشر نتائج الدراسات على المجتمع، موضحة نظرية الفروق الفردية توضح ان كل شخص يستقبل الرسالة (الشائعة)وفقا بمستواه الفكرى والثقافة والظروف البيئة. وأكدت أستاذ الإعلام الدولي، بأن الإعلام فى أى دولة ليس محايد وكلا له توجهاته وكيانه الاقتصادى واجندته وظروفه المحيطة، موضحة بأن لمواجهة الشائعات استنادا على الاهتمام بالأبحاث والدراسات وتدريب الكوادر التى تتحدث فى الإعلام ويكون مؤهلين، فتح باب الحوار والتفاعل بين مؤسسات الدولة والرأى العام والرد السريع على الشائعات والقضاء على الأمية وتنمية المهارات الثقافية للشباب، الاهتمام بالحلقات بين مؤسسات الدولة والشباب بدوره قال الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الديار المصرية، إن رجال الشرطة والقوات المسلحة من المتضررين من الشائعات السلبية وخاصة فى شمال سيناء.جاء ذلك خلال حلقة نقاشية اقيمت أمس تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بعنوان ترويج الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي واثرها على امن المجتمع بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بحضور نخبة من المتخصصين وقيادات وزارة الداخلية.
مشاركة :