البابا تواضروس: الله خلق الإنسان عاقلا وعاملا وعابدا

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التهنئة لجموع الشعب القبطي بمناسبة اقتراب عيد العنصرة والذى يحل يوم الأحد المقبل ، وبدء صوم الرسل الاثنين القادم، لافتا إلى أن الأسبوع الجاري شهد تجليس نيافة الأنبا انطونيوس مرقس مطرانا لكرسي جنوب أفريقيا، إلى جانب سيامة 4 أساقفة جدد نيافة الأنبا ثاؤفيلوس أسقفا لمنفلوط، ونيافة الأنبا إيلاريون أسقفا للبحر الأحمر، ونيافة الأنبا بولس في مونتريال وشرق كندا وهي إيبراشية تؤسس لأول مرة والخدمة بدأت هناك عام 1964، ونيافة أنبا متأؤس أسقفا لدير السيدة العذراء مريم بجبل أخميم وهو دير به نحو 50 راهبا يحتاجون لرعاية روحية.وقال البابا تواضروس الثاني – خلال عظته الأسبوعية اليوم من دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون – إن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون، وأن الخدمة تحتاج باستمرار إلى من يعمل في حقلها.وأضاف أن الله خلق الإنسان بصفات ثلاثة، فخلقه الله عاقلا ، وعاملا، وعابدا على أن يكون المخدع الخاص هو قلب الإنسان.وتابع قائلا، إن العقل وظيفته الأولي هى التعرف على الله وكافة الكائنات التى خلقها، كذلك العقل هو وعاء للمعرفة والإنسان صنع الحضارة والعلوم على مدى التاريخ الإنساني، وهذه المعارف تحولت إلى تخصصات وعلوم مختلفة، كما أن العقل يساعد الإنسان على الوصول إلى الخيارات والقرارات المناسبة في كافة أمور الحياة.وأوضح أن أولى العلامات الخاصة بالعقل السليم أن يكون الله هو الذى يقوده، وأن العقل الصحيح أيضا يتمتع بالتوزان، إلى جانب وجود مرجعية للعقل لأشخاص مشهود لهم بالحكمة او من خلال كتب موثوق فيها.وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى ضرورة أن يكون العقل متجدد بشكل مستمر، وهو ما يؤدي إلى حالة التجديد الروحي المطلوبة للإنسان. لافتا إلى أن تجديد الذهن شكل من أشكال التوبة.ونوه قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن بعض العقول ليس لها رجاء في شئ وممتلئة باليأس ، وهى من أخطر أنواع العقول، وأن هناك عقول لا تنظر حولها ولا تشهد اى تطوير وفي نفس الوقت يرفض كل جديد، وهناك عقل روتيني أيضا لا يفكر خارج الإطار المرسوم له وهذا العقل لا يعرف التجديد والابتكار، وأنه يجب الجمع بين "الأصالة والمعاصرة" وهذه العملية تحتاج إلى إرشاد من الروح القدس.وتابع قائلا، إن هناك نوع العقول يشبع بالقضول، وأن هناك شخصيات منقادة او مسلوب لفكر شخص واحد فقط والعقل المنقاد لا يستطيع التفكير بمفرده، وهذه خطورة الانسان الذى يقرأ لكاتب واحد ولا يصح أن يكون الإنسان أسير لعقل واحد، وكذلك توجد عقول مشوشة ويكون الإنسان مشتت وتائه، إلى جانب وجود عقول يقودها االانفعال.واقترح البابا تواضروس أن يقرأ الانسان بشكل مستمر وأن يبدأ بالكتاب المقدس وهو أحد وسائل تجديد العقل، كذلك تجديد العقل يأتى من خلال الجلوس إلى الكبار للاستفادة من خبرات الماضى وأخذ المشورة منهم.

مشاركة :