اتهم الكاتب والمحلل السياسي علي ناصر الدين من “باريس”، قناة الجزيرة القطرية بتضخيم قدرات ميليشيات الحوثيين العسكرية، وتصويرهم كقوة عالمية، وذلك بعد أن تم استضافته للحديث حول استهداف مطار أبها بصاروخ كروز صباح اليوم. وتفصيلاً؛ وجّه الضيف صفعة في الثواني الأولى من مداخلته للمذيعة رولا إبراهيم قائلاً: من يستمع للتقارير التي أذعتموها وإلى المعلقين يصبح على اعتقاد أن الحوثيين أصبحوا بقوة عالمية تضاهي حلف الأطلسي وأمريكا، فهذا النوع من التقارير ليس جديًا عندما نقول إن الحوثيين تمكنوا من تطوير الصواريخ في مصانعهم، فأنا لم أسمع يومًا أن الخناجر الحوثية أصبحت مصانع للصواريخ الدقيقة”. وتبين للمذيعة عدم موافقته لهوى قناتها التي تدافع عن الحوثي، وحاولت مرارًا مقاطعته، حتى ظهرت كاشفة عن وجه الخيانة القطري ومتحيزة للحوثيين في سؤال آخر عن ما تم عرضه من نماذج للصواريخ الباليستية والمعدات والأسلحة الإيرانية التي استخدمتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف المملكة، واطّلع عليه القادة المشاركون في قمم مكة, وقالت من يصور إذا في هذه الحالة بأن للحوثيين أسلحة وقدرة عسكرية أمام العالم تقاريرنا أم جهات أخرى؟ حيث وجّه لها صفعة ثانية في أقل من دقيقة قائلاً: أنتم من يصور للعالم بتقاريركم وبعض مذيعينكم، إيران التي تشن هذه الحرب وكل هذه الأسلحة وراءها إيران، وهي التي تصنعها وهي التي لديها خبراء لتطويرها، مؤكدًا أن إيران هي من تزود الحوثيين بصواريخ دقيقة والحوثي ليس بمقدورهم أن يطور أسلحة بهذا الشكل الدقيق”. وأضاف “علي ناصر الدين”: تابعت أخبار العالم ولم أسمع بهذا التضخيم من الأخبار إلا عبر قناة الجزيرة القطرية، متسائلاً لماذا تريدين إنكار التدخل الإيراني القوي بالمنطقة؟ وواصلت في مقاطعته وقال في رده على سؤالها حول قدرات السعودية ولماذا لم تتصدّ المضادات السعودية لصواريخ الحوثي، “إن هذه الصواريخ تأتي من إيران، وإذا طورت تطور في اليمن بأيدٍ إيرانية ومن حزب الله الذي هو أعلن أنه موجود في اليمن”. يُشار إلى أن هذا الضيف تسبب في حالة إرباك لبرنامج حلقة الحصاد قبل 6 أيام بعد سؤال حول تمكن الحوثيين من الاستيلاء على مواقع سعودية، حيث فضح قناة “الجزيرة” على الهواء مباشرة وتصدى لأكاذيبهم المستمرة عن السعودية قبل أن يقوم المذيع بمقاطعته كونه صدم القناة ولم يأتِ على هواها ومخططها الذي اعتادت عليه منذ سنوات لبث سمومها.
مشاركة :