هل تذكرون أيام الطفولة البريئة التي عشناها في ذاك الزمان الجميل رغم بساطة الحياة، والحياة السعيدة بين أروقة الفريج نعيش بأمان متنقلين من بيت إلى آخر وسط هدوء الشوارع والأزقة التي تفصل بين بيوتنا التي عشنا فيها، ولم نعرف عن التكييف شيئا، نعيش في بيوت متهالكة نعيش إخوة في حجرة واحدة مبسوطين، أنشطتنا عديدة لا تحصى في انبساط وسرور، وخصوصا في أيام العيد السعيد التي ننتظرها بعد أن نستعد له باللبس الجميل الموحد بين الأصدقاء، ننطلق من أول يوم من أيام العيد إلى الشوارع بمجموعات ونطرق أبواب المنازل التي نعرف أصحابها في منطقتنا (الحورة). عشنا أياما جميلة لا تتكرر، محبة بين الجميع تواصل مستمر بين الجيران زيارات من دون انقطاع، هل تذكرون تلك الرحلات (الكشتات) الى البساتين، والعيون التي كانت هي المكان المفضل بشهور الصيف الحارة نذهب إلى العيون بمائها الطبيعي البارد على القلب نستمتع بأوقاتنا وبصحبة أهالينا هل تذكرون تلك النسوة عندما يجهزون الطعام خلال الرحلات، وخصوصا في البراري (الصخير) أيام جميلة عشناها معا. هل تذكرون ذلك البحر بسواحله الجميلة وصيد الأسماك الوفيرة، لقد رحلت تلك الفترة الجميلة من دون رجعة الذكريات الجميلة التي عاشها كل من يتذكرها فهو اليوم يسرد لهذا الجيل الذي اعتبره هو الخاسر، كونه لم يعش فترة جميلة من زمن حياته الطفولية البريئة التي عاش فيها جيل جميل من أناس جاهدوا في حياتهم.
مشاركة :