عواصم - وكالات: في تطورٍ جديد ونوعي، أعلنت القوة الصاروخية التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، فجر الأربعاء، إطلاق صاروخ مجنح من نوع “كروز” على مطار أبها السعودي الدولي. وأكد مصدر في القوة الصاروخية -وفقاً لقناة المسيرة التابعة للحوثيين- أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة. كما أكد المصدر توقف الملاحة الجوية في مطار أبها عقب استهدافه بصاروخ من نوع “كروز” وتوعدت جماعة الحوثي المسلحة، التحالف السعودي الإماراتي باستمرار عملياتها إذا ما استمر ما وصفته الجماعة بـالعدوان وإغلاق مطار صنعاء الدولي ورفض الحل السياسي. وقال الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، إن استمرار “العدوان وإغلاق مطار صنعاء ورفض الحل السياسي والخيار السلمي يحتم على الشعب اليمني الدفاع عن نفسه عملاً بقوله تعالى “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”، بحسب تعبيره.. من جهته قال المتحدث باسم ميليشيات جماعة الحوثي، يحيى سريع إن العملية “أتت ضمن عملية الرد المشروع على جرائم التحالف”، وفقاً لوصفه. ودعا سريع “كافة المواطنين والشركات الأجنبية العاملة في دول العدوان من مختلف الجنسيات إلى الابتعاد عن كافة المطارات والمواقع العسكرية”. وأكدت السلطات السعودية تعرض مطار أبها الدولي لقصف حوثي صباح أمس، ونقلت وكالة الأنباء السعودية سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم بمطار أبها الدولي، وقالت إن عملا إرهابياً استهدف المطار. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف السعودي الإماراتي العقيد الركن تركي المالكي إن مقذوفاً أطلقته ميليشيا الحوثيين أصاب صالة القدوم بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين، وخلّف عشرات الإصابات. وأوضح المالكي -في بيان- أن سقوط المقذوف أدى إلى إصابة 26 مدنياً من المسافرين من جنسيات مختلفة، ومن بين المصابين طفلان سعوديان، وثلاث نساء من جنسيات سعودية ويمنية وهندية. وأشار إلى وجود أضرار مادية في صالة المطار، مبيناً أن الجهات العسكرية والأمنية السعودية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه في الهجوم. وقال البيان إن الحوثيين أعلنوا -عبر وسائل إعلامهم- المسؤولية الكاملة عن الهجوم باستخدام صاروخ “كروز”، مشيراً إلى أن ذلك يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف المدنيين والمناطق المدنية؛ مما قد يرقى إلى جريمة حرب، بموجب القانون الدولي الإنساني. وتعد هذه المرة الثانية التي تطلق فيها القوة الصاروخية صاروخاً من هذا النوع “كروز”، حيث استهدفت في المرة الأولى مفاعل براكة النووي في أبوظبي في الثالث من ديسمبر عام 2017م. وصعّد الحوثيون خلال الأيام الماضية من ضرب المطارات السعودية وذلك بعد إعلانهم عن قائمة وضعوها لاستهداف 300 هدف حيوي وعسكري في السعودية والإمارات واليمن. وأعلنت الجماعة اليمنيّة الثلاثاء، شنّ هجوم جديد على قاعدة الملك خالد الجوية قرب خميس مشيط جنوب غربي السعودية، بعد يومين من استهدافهم بواسطة طائرات مُسيّرة من طراز “قاصف2K”، مطار جازان السعودي. ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة أن سلاح الجو المسير نفذ عمليات هجومية بعدد من طائرات “قاصف2K”، على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.. ودخلت الحرب التي تخوضها السعودية والإمارات في اليمن مرحلة جديدة من التصعيد، بإعلان ميليشيا الحوثي أنها قصفت مطار أبها (جنوب المملكة) بصاروخ “كروز” الموجه، لأول مرة منذ بدء الصراع. وعادةً ما يستخدم الحوثيون صواريخ مصنوعة محلياً أو طائرات من دون طيار، لكن وصول هذا النوع من الصواريخ إلى يد الحوثيين قد يشكل نقطة تحول في مسار الحرب المستمرة منذ مارس 2015. فلصاروخ “كروز” قدرة عالية على المناورة والدقة العالية في إصابة الهدف بهامش خطأ لا يتجاوز متراً ونصف المتر، كما أنه قادرٌ على حمل 450 كيلوجراماً متفجراً أو حتى رؤوس نووية لمئات الكيلومترات بدقة عالية. كما يتميز أيضاً بأنه صغير الحجم ويمكن إطلاقه من أي مكان، حيث يعادل وزن سيارة صغيرة وطوله لا يتجاوز 5.5 متر، ما يتيح له سهولة التنقل، ويصل مداه إلى 2500 كم.
مشاركة :