كوسوفو أحيت الذكرى العشرين لانتهاء الحرب بحضور بيل كلينتون

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بريشتينا- (أ ف ب): أحيت كوسوفو أمس الأربعاء ذكرى مرور 20 عاما على تدخل قوات حلف شمال الأطلسي الذي أنهى الحرب مع صربيا ومهد الطريق لإعلان الاستقلال بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. في 12 يونيو 1999 انتشرت قوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفو بعد حملة قصف استمرت ثلاثة أشهر ضد القوات الصربية، وهو التاريخ الذي يمثل انتهاء سيطرة بلغراد فعليا على إقليمها السابق. وشكلت عملية الانتشار هذه التي جرت بموجب القرار رقم 1244 الذي تبنته قبل يومين الأمم المتحدة ووضع كوسوفو تحت حماية دولية، نهاية الحرب في يوغوسلافيا السابقة. ويحظى كلينتون بشعبية في كوسوفو لدوره في انتهاء الحرب. وقال رئيس كوسوفو هاشم تاجي متوجها الى كلينتون «أهلا بك في البلاد». ورد كلينتون امام حشد في بريشتينا «أحب هذه البلاد وسيبقى من دواعي الشرف العظيم في حياتي انني كنت الى جانبكم ضد التطهير الاتني، ومن أجل الحرية». وروى عدنان شوكي المتقاعد البالغ من العمر 37 عاما الذي جاء للاستماع الى كلينتون «كان ذلك أجمل يوم في تاريخ ألبان كوسوفو. كنا نطرد من منازلنا ونتعرض للقصف ولسوء المعاملة». وكان هذا النزاع الذي بدأ في 1998 بين القوات الصربية والمتمردين الألبان الكوسوفيين الانفصاليين، أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص هم 11 ألفا من ألبان كوسوفو وألفا صربي وبضع مئات من غجر الروما بينما اكتظت مخيمات للاجئين بأكثر من 800 ألف من ألبان كوسوفو. ولا تزال العلاقات سيئة بين بريشتينا وبلغراد التي لم تعترف بعد باستقلال إقليمها السابق الذي أعلن في 2008. وفيما تحظى كوسوفو بدعم الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب، ترفض روسيا والصين الاعتراف باستقلالها وتغلقان أبواب الأمم المتحدة أمامها. ويرتفع تمثال لكلينتون الذي يعتبر تقريبا بمثابة «مؤسس الدولة» في كوسوفو، في وسط بريشتينا وتم إطلاق اسمه على جادة. وبعد وصول الرئيس الأمريكي الأسبق يوم الثلاثاء إلى بريشتينا، كرّمه الرئيس هاشم تاجي بوسام قال إنه «عربون تقدير... للحرية التي جلبها لنا». ورد كلينتون مبتسما إنه «يفتخر دائما» بإسهامه. وتشمل مراسم الأربعاء إزاحة الستار عن تمثال نصفي لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة آنذاك مادلين أولبرايت والتي ستحضر الفعالية. لكن الأجواء ستكون ملبدة في بلغراد التي لا تزال غاضبة بسبب عملية الحلف الأطلسي. والإثنين ندد الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش بالتدخل العسكري عام 1999، بوصفه «هجوما تشنه أقوى 19 دولة في العالم على دولة صغيرة ملتزمة بالحرية». وأضاف «ألحقوا بنا ضررا هائلا لا زلنا نتعافى منه». واستمرت حملة حلف شمال الأطلسي على أهداف عسكرية صربية وبنى تحتية 78 يوما، موقعة قرابة 500 قتيل مدني بينهم صرب وألبان وعدد من غجر الروما بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش. ولا تزال أعمال العنف تلك ماثلة في أذهان العديد من الصرب ولا يزال الدمار الذي لحق بالمباني يشاهد في أنحاء بلغراد. وبحسب التقديرات لا يزال يقيم حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو.

مشاركة :