يواجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ستة منافسين سياسيين في وقت لاحق اليوم في أول مناظرة تلفزيونية لحملة الانتخابات العامة في بريطانيا. وتأتي المناظرة قبل انتخابات السابع من مايو ايار التي تشهد منافسة حامية بشكل غير معتاد مع عدم اظهار حزب المحافظين بزعامة كاميرون أو حزب العمال بزعامة إد مليباند لتقدم واضح وهو ما يترك قيادة اقتصاد بريطانيا البالغ قيمته 2.8 تريليون دولار معلقة في الميزان. وسيشارك في المناظرة التي ستعقد في مصنع سابق للفطائر قرب مدينة مانشستر بشمال انجلترا زعماء احزاب هامشية مثل حزب استقلال المملكة المتحدة المعارض للاتحاد الاوروبي وحزب الخضر اليساري على قدم المساواة مع حزبي المحافظين والعمال اللذين هيمنا على الحياة السياسية في بريطانيا لعقود. والمشاركون الاخرون هم زعيما الحزبين القوميين لاسكتلندا وويلز ونيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار الشريك الاصغر في الائتلاف الحاكم. ويحمل كاميرون -الذي يحظى بشعبية شخصية أعلى من منافسيه- ذكريات مريرة للمناظرات التلفزيونية الاولى لانتخابات عام 2010 . وعلى مدى ثلاث من مثل تلك المناظرات ساعد اداء قوي لكليج في حرمان المحافظين من أغلبية مطلقة. وقال لورنس جانتا ليبنسكي المدير المشارك بمؤسسة يوجوف لاستطلاعات الرأي "ذلك سبب لمعارضة كاميرون القوية للمشاركة في هذه المناظرات لانه يعتقد -بين اسباب اخرى- انها شوهت الحملة الانتخابية في المرة السابقة." ونجح كاميرون بالفعل في مقاومة ضغوط للمشاركة في مناطرة ثنائية مع ميليباند زعيم حزب العمال لعدم رغبته في اعطاء منافسه الرئيسي فرصة لتحسين شعبيته المنخفضة. ولن يشارك كاميرون ايضا في مناظرة تلفزيونية ثانية الاسبوع القادم بين الاحزاب الخمسة خارج الائتلاف الحاكم.
مشاركة :