تباينت إغلاقات مؤشرات الأسواق المالية المحلية بين الارتفاع والانخفاض، خلال جلسة تداولات أمس، متأثرة بتعاملات انتقائية طالت عدداً من الأسهم المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين. وارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية صاعداً، نتيجة سيطرة النزعة الشرائية علي الأسهم القيادية التي وصلت إلى مستويات سعرية مغرية، فيما تعرضت الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي لضغوط بيع، نتيجة عمليات جني أرباح على عدد من الأسهم الكبرى التي شهدت ارتفاعات متتالية، خلال الجلسات الأربع الماضية. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، نحو 412.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 228.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4681 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، في تغيير مساره السلبي، متأثراً بعمليات شراء استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، ليغلق مرتفعاً 0.5% عند مستوى 4990 نقطة، بعدما تم التعامل على 35.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 181.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1585 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 23 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فارتد هبوطاً بعد أربع جلسات من الارتفاع، بفعل عمليات بيع وجني أرباح طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على تراجع بنسبة 0.44% عند مستوى 2663 نقطة، بعدما تم التعامل على 193.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 231.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3096 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، المحلل المالي: «إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال جلسة أمس، تعاملات إيجابية سيطرت عليها النزعة الشرائية، في سوق أبوظبي للأوراق المالية، إلا أن تراجع مؤشرات الأسواق العالمية ألقى بظلاله على تداولات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، منوهاً بأن الأسواق المالية المحلية تمتلك مقومات الصعود، نتيجة حالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين مع ترقب الإعلان عن النتائج النصفية للشركات المدرجة. وأضاف عجاج: إن الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية شهدت زخماً واضحاً في تعاملات المستثمرين الأجانب خلال الجلسة لعمليات شراء، استهدفت سهمي «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، ما ساهم في ارتداد المؤشر العام صعوداً، وذلك للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، خصوصاً مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 10.1 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 1.89 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق، بالتزامن مع إعلان الشركة عن مشروعها العقاري الجديد «الريمان2»، وهو عبارة عن مجمع سكني بتكلفة 1.7 مليار درهم في منطقة الشامخة بأبوظبي، فيما جاء سهم «أبوظبي التجاري» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، للجلسة الثانية على التوالي مسجلاً 60.6 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 8.5 درهم، خاسراً 13 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «داماك» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 32.1 مليون سهم، ليغلق على تراجع بنسبة 1.91% عند سعر 0.922 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 50.9 مليون درهم، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.87% عند سعر 4.54 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.
مشاركة :