مما لاشك فيه أن المشاهير يساهمون وبشكل فعال في الترويج للسياحة، خاصة عبر ما يلتقطونه من صور وفيديوهات للمناطق التي يزورونها ويبثونها لمتابعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤثر بشكل مباشر على قرارات السائح واتجاهه، ومما اثار اهتمامي في الأيام الماضية ومن خلال متابعتي للصديقين الإعلامي “حماد الحربي” والشاعر “عائض الظفيري” عبر برنامج سناب شات , خلال رحلتهما التي كانت مختلفة ورائعة ، والتي نقلا لنا فيها مشاهد جميلة تستحق المتابعة والاهتمام، إضافة لأسلوب الطرح الراقي والتعليق على الأماكن التي قاما بزيارتها مما جعلنا نعيش معهم تفاصيل تلك الرحلة التي حرصت على نقل جزء منها لكم هنا عبر صور التقطاها وعبارات تم تسطيرها بطلب مني لتوثيق هذه الرحلة المميزة. وتتلخص تفاصيل الرحلة التي قام بها مجموعة من الشعراء والإعلاميين (حماد الحربي ، عائض الظفيري ، محمد الضويحي ، عاطف الحربي ، يوسف البلوي) لمنطقة تبوك والتي ركزت على المناطق السياحية التي شملتها مدينة نيوم الجديدة على امتداد الشاطئ الغربي، والعديد من الشواطئ والأماكن البكر كشاطئ قيال، شاطئ الصورة، ومحافظتي شرما والبدع وحقل وجبال شقري، ومنطقة مقناء، وطيب اسم، ومن ثم جبال الديسة الساحرة، وانطلقت الرحلة على الطريق الساحلي المحاذي للبحر الأحمر وتمت زيارة مشروع البحر الأحمر “الريفيرا”. وقال الإعلامي حماد عوض الحربي أنه تم توثيق الرحلة في برنامج التواصل الاجتماعي “سناب شات” مشيراً إلى “أن الرحلة كانت ناجحة بكل تفاصيلها وجاءت مصحوبة بالدهشة والمتعة من جمال الطبيعة وتنوع تضاريسها ما بين تشكيلات جبلية ضخمة وشواطئ بكر ساحرة ورمال ذهبية في غاية الجمال الطبيعي الفاتن”. وزاد “شاركت المتابعين في السناب شات أهمية مشروع نيوم وحجم النقلة المستقبلية التي سيحققها لهذا الوطن وركزت على مناطق يمكنها أن تكون عامل جذب سياحي فريد من نوعه على مستوى العالم”، وأضاف “بعد زيارتنا للمنطقة تيقنا بأن الأمير محمد بن سلمان لديه رؤية عظيمة ستنقل بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة. وأكد أحد أعضاء الرحلة الشاعر المعروف عائض الظفيري “أن جمال الرحلة زاد بتنوع الأماكن المدهشة، خصوصاً المناطق التي امتدت لها يد هيئة الآثار والسياحة للحفاظ عليها وهي المناطق التاريخية، وفتحها أمام العالم لتكون وجهة سياحية عالمية، وكذلك المشاريع الحالمة التي يعمل على تطويرها وصناعتها عراب رؤية الوطن ٢٠٣٠ في مدينة نيوم، وقد وقفنا على جمال ملفت يمكنه أن يصنع الدهشة لكل من يزور هذه المناطق. وأشار الكاتب محمد الضويحي، إلى أنه إذا ما تم هذا المشروع الحالم وفق المخطط له فحتما سيكون هناك نقلة عالمية كبرى لبلادنا تبهر جميع من يزورها للتنوع السياحي ما بين الآثار التاريخية والشواطئ والصحراء الفاتنة بجبالها ورمالها. في حين أشار الشاعر عاطف الحربي إلى “أنه لم يكن في الحسبان كل ذلك الجمال الذي باغتنا ونحن نسير من تبوك مروراً بالتشكلات الجبلية والصحراوية في شقري وبجدة والتي انتهت بزرقة البحر الساحرة في شرما والقرى المجاورة لها كقيال والخريبة ومقناء ومحافظة البدع التي يرقد على أطرافها أكثر المشاهد سحراً في العالم (طيب اسم) ذلك المكان الذي تقول الرواية أنه كان شاهداً على قصة موسى عليه السلام وقوم فرعون”. وقال “تشعرك تلك الأماكن المرادفة لكتب التاريخ من حيث النقل المباشر لترحال وإقامة الأنبياء فيها، بأنها جديرة لأن تكون على رأس قائمة المشاريع المستقبلية في نيوم، المشروع العالمي الكبير الذي يقوده عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان”. ولفت الكاتب والمهندس يوسف حماد البلوي، الذي احتضن أصدقاءه في هذه الرحلة كونه من أهالي منطقة تبوك، إلى أنهم استبشروا خيراً بقدوم هذه المشاريع للمنطقة كونها تستحق هذا الاهتمام، وقال “رتبت هذه الزيارة لمجموعة من الأصدقاء بعد ما لمست رغبتهم الملحة بالوقوف على هذا المشروع الحلم بالإضافة إلى إيماني الكبير بحجم الجهود الكبيرة التي تستهدف تطوير المنطقة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية في ظل اهتمام قيادتنا الرشيدة وسعيها الدؤوب لصناعة المستقبل. وقال البلوي” بصراحة منذ زمن ومنطقتنا كانت أشبه بالحلم حتى جاء سمو سيدي ولي العهد ووقف بنفسه على مقومات المنطقة وحولها إلى حقيقة وواقع معاش”. وفي الختام لايسعني سوى تقديم الشكر والامتنان لأعضاء هذه الرحلة على دعمهم للسياحة الداخلية مما يعود على الوطن والمجتمع بالعديد من الفوائد ويساهم في تعزيز مقدرات الوطن الغالي ، وأدعوا المشاهير وأصحاب المنصات الإعلامية بأن تحذوا حذو هذه النخبة المميزة التي تسعى لدعم كل مايرتقي بهذا الوطن المعطاء.
مشاركة :