قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن اليمين الحاكم في إسرائيل يستغل الانحياز والدعم الأمريكي الكامل كمظلة لتعميق الاستيطان وفرض أمر واقع جديد يحقق خارطة مصالحه التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وجددت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، التأكيد أن ما تقوم به سلطات الاحتلال على الأرض يُكذب المزاعم والادعاءات الأميركية بشأن وجود خطة لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة في ظل قرارات ادارة ترمب المشؤومة، ومحاولات حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد ولصالح الاحتلال. وأضحت، أن اليمين الحاكم يتعامل مع هذا الانحياز باعتباره شباك فرص لتنفيذ مخططاته الاستعمارية الإحلالية، كما هو حاصل في بناء بؤرة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل،معربةً عن إدانتها للهجمة الاستعمارية التوسعية وحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني. وأشارت الخارجية إلى جملة من المخططات الاستعمارية التي تقوم بها سلطات الإحتلال كالتعدي من قبل المستوطنين وسيطرتهم على ممتلكات محطة وقود شارع الشهداء المغلقة، وسرقة عشرات الدونمات من أراضي قريتي بورين وعصيرة القبلية، والتصعيد الحاصل في عمليات هدم المنازل والمنشآت في محافظتي القدس والخليل والأغوار الشمالية وقلنديا، وتسليم عشرات الإخطارات بعمليات هدم اخرى في عديد المناطق من الضفة الغربية المحتلة، وتصعيد ميليشيات المستوطنين لعمليات حرق أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية للمواطنين الفلسطينيين، إضافة إلى التغطية والحماية التي توفرها محاكم الاحتلال بما فيها المحكمة العليا لتلك الجرائم المتواصلة، كما حدث مع عمليات سطو المستوطنين على عقارات في باب الخليل تعود للكنيسة الأرثوذكسية، في استهداف صريح للوجود المسيحي ودور العبادة في المدينة المقدسة.
مشاركة :