على الرغم من إعلان وزير التعليم الدكتور عزام محمد الدخيل عن تجهيز مدارس التعليم العام للتعليم الشامل، طالبت الوزارة إداراتها التعليمية حصر طلاب وطالبات الإعاقة الحركية لتأمين وسائل النقل المناسبة. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن التوجيه جاء بعد أن برصدت الوزارة ما يعانيه طلاب وطالبات الإعاقة الحركية من صعوبات كبيرة في انتقالهم من منازلهم إلى مدارسهم والعودة، وحاجتهم إلى وسائل نقل مدرسية خاصة تتوافر فيها الشروط والمواصفات التي تتناسب مع خصائصهم. وأضافت المصادر أن النقل المدرسي الخاص بطلاب التربية الخاصة يعاني مشكلات مع متعهدي النقل في بعض المدن، إضافة إلى عدم الالتزام بتأمين سائق وحافلة تناسب قدراتهم وتأمين مرافق يساعدهم في عملية التنقل اليومي داخل الحافلة، مشيرة إلى أن قسم التربية الخاصة بتعليم الرياض استطاع قبل نحو سنوات البدء في تجربة تأمين حافلات للتربية الخاصة، مزودة ببعض الآلات التي تساعد في صعود الطلاب إلى الحافلة والخروج منها آليا. يأتي ذلك في وقت دشن تعليم الرياض المجموعة الثانية من حافلات النقل المدرسي لطلاب وطالبات الإعاقة الحركية في مدارس شرق الرياض قبل نحو شهر، وهي سيارات مخصصة لطلاب التربية الخاصة من ذوي الإعاقة الحركية الذين ينتقلون ويتحركون من خلال الكرسي ذي العجلات. من جهة أخرى، تستعد وزارة التعليم لإطلاق الحملة الوطنية التوعوية لوقاية الطلاب والطالبات من المشكلات السلوكية والانحرافات الفكرية وأهمية تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية لمساعدتهم في اكتساب المهارات الحياتية التي تجعل منهم قادرين على قيادة ذواتهم بإيجابية. وأكدت الوزارة في بيان صحفي أمس صدور قرار وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل باعتماد اسم "فطن" للبرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات الذي ستطلقه الوزارة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات قريبا، وتضمن القرار اعتماد تنفيذ البرنامج على مستوى المناطق والمحافظات. وأشارت إلى أنها ستطلق برنامجها الوطني الوقائي من خلال عقد شراكات مع عدد من الجهات ذات العلاقة، وعقد اجتماعات لمسؤولي إدارات التعليم في المناطق والمحافظات لتنفيذ الحملة التوعوية الخاصة بالبرنامج الذي يستهدف نحو 5 ملايين طالب وطالبة.