استقبل قداسة البابا فرنسيس، صباح اليوم الخميس، المشاركين في اجتماع الممثلين البابويين والذي دعا إليه قداسته وانطلق أمس الأربعاء ويستمر حتى 15 من الشهر الجاري. وفي كلمته التي أعدها لهذا اللقاء، والتي سُلمت إلى المشاركين، سرد الأب الأقدس نقاطا أساسية لعيش الممثلين البابويين رسالتهم بشكل أفضل، وأضاف أن هذه النقاط تشمل أيضا المتعاونين مع الممثلين البابويين بل والجميع، أي الأساقفة والكهنة والمكرسين الذين يلتقونهم في العالم.تحدث البابا فرنسيس أولا عن الممثل البابوي كرجل الله، ما يعني أن عليه حفظ وصايا الله كافة بفرح وعيش أمور الله، لا أمور الدنيا، مكرسا لها ما لديه من موارد ومتقبلا بروح سخية المعانة التي قد تنتج عن الإيمان بالله. الممثل البابوي هو أيضا رجل الكنيسة، أي أنه لا يمثل ذاته بل الكنيسة وبشكل خاص خليفة القديس بطرس. وذكّر الأب هنا بتحذير الله لنا من تجربة الخادم الشرير (راجع متى 24، 48-51). وواصل البابا أن الممثل البابوي لا يعود رجل كنيسة في حال عامَل بشكل سيء معاونيه، كما وتحدث عن الشهادة السيئة التي يمكن أن يقدمها الممثل البابوي في حال اهتمامه بالمظاهر والبذخ.الممثل البابوي هو أيضا رجل حماسة رسولية، فهو معلِن للبشرى السارة ورسول للإنجيل، عليه أن ينير العالم بنور القائم وأن يحمل المسيح حتى أقاصي الأرض. نقطة أخرى توقف عندها الأب الأقدس هي كون الممثل البابوي رجل مصالحة، وشدد البابا على أهمية الوساطة والشركة، الحوار والمصالحة كعناصر هامة في عمل السفير البابوي، وذلك مع ضرورة التميز بالحيادية والموضوعية والعمل على حماية العدالة والسلام. ثم تحدث البابا فرنسيس في كلمته عن كون السفير البابوي ممثلا للأب الأقدس، أي أنه يجعل ملموسا ويرمز إلى حضور البابا بين المؤمنين والشعوب. وهذه رسالة تستدعي الاستعداد والمرونة، التواضع والمهارة والقدرة على التواصل والتباحث، كما وتتضمن هذه الرسالة زيارة الجماعات في المناطق التي لا يتمكن البابا من التوجه إليها.
مشاركة :