خلاف تونسي حول توقعات محصول الحبوب

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد رجايبية، عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحة التونسية (نقابة الفلاحين)، المكلف بالزراعات الكبرى، في تصريح إعلامي، إن تجاوز صابة الحبوب (المحصول) في تونس مستوى 20 مليون قنطار من الحبوب، الذي توقعته وزارة الفلاحة، «رقم مبالغ فيه نسبياً»، على حد تعبيره، مرجحاً ألا يتجاوز محصول هذا الموسم حدود 17 مليون قنطار (1.7 مليون طن) في أقصى الحالات، وأكد أنه لا يوافق على تصريحات سمير الطيب وزير الفلاحة التونسية، التي توقع من خلالها تحقيق محصول قياسي خلال الموسم الحالي. وتوقع رجايبية تجميع ما بين 10 و12 مليون قنطار (ما بين 1 إلى 1.2 مليون طن) من الحبوب، لافتاً إلى أن المؤشرات الأولية إجمالاً طيبة بعد موسم ممطر، إثر تواتر ثلاثة مواسم جافة، ولكنها لا ترقى إلى مستوى انتظارات هياكل الإشراف الحكومية. كان وزير الفلاحة التونسية قد قدر صابة الحبوب في تونس لهذا الموسم بأكثر من 20 مليون قنطار (2 مليون طن)، مقابل صابة في حدود 14.3 مليون قنطار الموسم المنقضي. وتعود النتائج الفلاحية الإيجابية المسجلة في تونس إلى العوامل المناخية الجيدة، التي ساعدت على البذر، لا سيما أن الأمطار شملت أغلب مناطق البلاد، بما في ذلك ولايات (محافظات) الوسط والجنوب التونسي. ووفق وثيقة مشروع الميزان الاقتصادي المتعلق بهذه السنة، فإن الحكومة التونسية تتوقع أن تكون صابة القمح لهذا الموسم في حدود 19 مليون قنطار (1.9 مليون طن)، وفي حال تجاوز صابة الحبوب هذا الرقم، حسب تصريحات وزير الفلاحة التونسية، فإن ذلك سينعكس إيجابياً على الميزان التجاري التونسي، نظراً لأن تونس استوردت خلال الموسم الفلاحي الماضي أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب، وهو ما يكلفها سنوياً مبالغ طائلة من العملة الأجنبية. وتخصص السلطات التونسية سنوياً نحو 600 مليون دينار تونسي (نحو 200 مليون دولار) لتوريد الحبوب من قمح لين وقمح صلب وشعير علفي، وفق إحصائيات ديوان الحبوب التابع لوزارة الفلاحة التونسية. ورجحت مصادر من ديوان الحبوب التونسي (هيكل حكومي)، أن تتجنب تونس توريد نحو 11 مليون قنطار من الأقماح، موزعة بين القمح الصلب والقمح اللين، وذلك على خلفية الصابة المميزة خلال هذا الموسم. ويؤكد اتحاد الفلاحة التونسي على تواصل معاناة القطاع الفلاحي من مجموعة من معضلات موسم الحصاد، ومن أهمها تجميع المحصول وتخزينه، إذ إن طاقة التجميع المتوفرة حالياً تتراوح ما بين 8.5 و9 ملايين قنطار، وهو ما يفرض اللجوء في معظم المواسم إلى استعمال مراكز التجميع المفتوحة (في الهواء الطلق) المعرضة للتلف. وخلال هذا الموسم، تم تحديد قائمة تضم 175 مركزاً لتجميع الحبوب، تمت المصادقة عليها من قبل السلطات التونسية، وهي التي تتوفر فيها الشروط الدنيا لتجميع حبوب الاستهلاك والمحافظة عليها.

مشاركة :