التوبة من لطم الخدود وكفارته .. عالم بالأزهر يوضح

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ حازم جلال، أحد علماء الأزهر الشريف، إن اللطم عند المصيبة حرام، ومن فعل أهل الجاهلية، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية". وأضاف "جلال"، خلال لقائه بقناة المحور، فى إجابته عن سؤال ( لطم الخدود عند المصيبة حكمه وكفارته؟)، أن الشرع الحنيف يعلمنا الصبر عند تلقى المصائب ولكن الإنسان أحيانا يصيبه الجزع ولا يستطيع أن يتحمل المصيبة فيلطم خده ويشق ملابسه فقد يظن من يفعل ذلك أنه خرج من الدين ولكن هذا اعتقاد خطأ بل انه فعل يدل على أنه لم يتحمل المصيبة. وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة الجاهلية)، فمن فعل هذا إلا أنه تاب وأمان غفر الله له لقوله تعالى {إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا}، وقال الله تعالى فى كتابه الكريم {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ}.وتابع: أن الله عز وجل بين لنا فى القرآن الكريم ومن يعمل سواءً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما من عبدًا يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلى لله ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له))، فالإنسان إذا أذنب ثم استغفر الله وتاب إلى الله تاب الله عليه حتى لو فعل كبيرة من الكبائر، والدليل على ذلك يقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}.

مشاركة :