البابا تواضروس يتحدث عن رحلة الاستنارة والجهل في الجلسة الختامية للمجمع المقدس

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن قصة تلميذي عمواس اللذين ظهر لهما السيد المسيح عقب قيامته تحكي لنا رحلة الجهل والاستنارة.مؤكدا الاحتياج إلي العقل الدارس الفاهم المتطور المستنير والنفس البارة المستقيمة ذات الطريق الواضح وايضا حياة التقوى أي السلوك النقي حسب وصايا الله.وتحدث قداسة البابا تواضروس الثاني – خلال الجلسة الختامية لاجتماعات المجمع المقدس بحضور 113 عضوا - عن إنغلاق الذهن والكلام قبل الفهم، وأن تلميذي عمواس تكلما قبل أن يفهموا وهذا أسوأ شئ سواء على نطاق الأسرة الصغيرة أو المجمع الكبير.كما تناول أيضا موضوع إنعدام البصيرة، لافتا إلى أن البعض يقول فلان ده أعمى القلب أي إنعدام البصيرة أو الرؤية فلم يميزوا وجود المسيح معهم الذي عاش وسطهم سنين هذه عددها لأنهم لم يفهما الكتب المقدسة.وأشار البابا تواضروس إلى خطورة البر الذاتي الذى نجده في قولهم "هل أنت متغرب عن أورشليم؟" وكأنهم يملكون الحقيقة ويعرفوا الحقائق عن المسيح أما هذا الذي يسير بينهم كأنه غريب لا يعرف شئ، موضحا أن أحد صفات الجهل العبوس، لا يملكوا السلام أو الفرح. في سفر الأمثال "القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا" ولأنهم في طريق الجهل لا يملكوا الفرح. الفرح علامة الصحة الروحية.وتابع قائلا، الجهل وضع حاجزا قويا منعهم أن يتمتعوا ببركة المسيح، موضحا ضرورة انفتاح ذهن الانسان، مع أهمية فترات الصمت والخلوة والهدوء. فالكلام سمة العالم الحاضر. لماذا دائما أكون انا الصح؟ لماذا لا أجلس وأرى قد أكون مخطئا؟وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، أنه حينما نقول أفتح ذهنك لا نعني قبول أي شئ بدون فحص لكن يجب أن نعطي أنفسنا الفرصة لكي نفهم " لاَ يَعْرِفُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ لأَنَّهُ قَدْ طُمِسَتْ عُيُونُهُمْ عَنِ الإِبْصَارِ، وَقُلُوبُهُمْ عَنِ التَّعَقُّلِ." (إش 44 :18)، وأن إنقتاح الذهن يتطلب دراسة وتعمقا ووقتا وانتظارا لصوت الله.منوها إلى أنه لا نصنع أمورنا لمجرد فكرنا. لابد من صلوات مرفوعة وركب منحنية وإنجيل مفتوح لكي تنفتح بصيرتنا، وانفتاح الذهن والإستنارة يجعل حضور المسيح واضحا ومعية الله محسوسة وملموسة. نتعقل ونتكلم ونفتح أذهاننا..نفهم الكتب.

مشاركة :