الربيعة: حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996 حتى 2018 تخطى 86 مليار دولار

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن المملكة العربية السعودية عُرِفت منذ بواكير تاريخها المجيد بالإسهام الفاعل في مجال العمل الإنساني والإغاثي وتقديم مختلف أشكال العون للدول والشعوب المحتاجة في العالم بأسره. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها أمس تحت عنوان “المساعدات الإنسانية السعودية بين الماضي والحاضر” وذلك على هامش معرض وارسو الإنساني الدولي لعام 2019م، وتناول فيها أوجه العمل الإنساني والإغاثي الذي تقدمه المملكة عبر تاريخها المجيد وما يقدم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا محمد بن حسين مدني، ومسؤولي وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي والمهتمين من منظمات العمل الإنساني والحقوقي ، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. واستعرض الدكتور الربيعة بعض الجهود والتدخلات الإنسانية للمملكة عبر تاريخها, مشيرًا إلى تقديم المملكة مساعدات إنسانية لضحايا فيضانات البنجاب سنة 1950م، وإنشائها الصندوق السعودي لتحفيز النمور الاقتصادي في الدول النامية سنة 1974م، وتنظيمها حملة تبرعات رسمية وشعبية لضحايا حرب كوسوفو سنة 1999م، وتنظيمها حملة تبرعات أخرى مماثلة لضحايا موجات المد البحري (تسونامي) في المحيط الهندي سنة 2004م، وتقديم تبرعات على الصعيدين الرسمي والشعبي لضحايا إعصار سدر في بنغلاديش سنة 2007م، وتبرعات لضحايا زلزال الصين عام 2008م، فضلاً عن تبرع المملكة سنة 2008م لبرنامج الغذاء العالمي ب 500 مليون دولار أمريكي كأكبر تبرع في تاريخ البرنامج ، وتقديم تبرعات أخرى بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة النازحين العراقيين سنة 2014م. وعرج على الشخصية الإنسانية الفريدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي رعى العمل الإنساني منذ بدايات حياته وتوليه المسؤوليات المتعددة في الدولة، حيث رأس رعاه الله العديد من اللجان الحكومية والشعبية لإغاثة المنكوبين في مصر وباكستان والسودان والبوسنة والهرسك وغيرها من الدول. وبيّن “الربيعة” أن جهود المملكة في المساعدات الخارجية دائمًا في تصاعد إلى أن وصلت إلى رقم قياسي في السنوات القليلة الماضية، فقد بلغ حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996 م وحتى عام 2018 م أكثر من 86 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى دعم المملكة 81 دولة بكل حيادية. وأفاد بأن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو من عام 2015م، ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقًا للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة، ليتمكن المركز منذ تأسيسه حتى الآن من تنفيذ 1,011 مشروعًا في 44 دولة بقيمة إجمالية تبلغ 3 مليارات و 439 مليونًا و139 ألف دولار أمريكي، فيما بلغت المشاريع المخصصة للمرأة 225 مشروعًا بقيمة 389 مليونًا و682 ألف دولار، والمشاريع المخصصة للطفل 234 مشروعًا بقيمة 529 مليونًا و463 ألف دولار. وقال إن المملكة العربية السعودية تستضيف على أراضيها 12 مليون مهاجر من جنسيات مختلفة يمثلون 37% من سكانها وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد المهاجرين بعد الولايات المتحدة، حيث يبلغ عدد المواطنين اليمنيين منهم 561,911 شخصًا، و262,573 سوريًا و 249,669 من ميانمار. وأوضح “الربيعة”، أنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين استطاع المركز أن ينشئ أول منصة شفافة في المنطقة هي “منصة المساعدات السعودية” لتكون مرجعًا دقيقًا وموثوقًا يقدم المعلومات ويرشد الباحثين ورجال الإعلام والصحافة عن مساهمات المملكة الخارجية التي يجري بناؤها على 3 مراحل الأولى توثيق المساعدات من عام 2007 وحتى الآن ،الثانية توثيق المساعدات من عام 1996 وحتى الآن، والثالثة من عام 1975 وحتى الآن. وأشار إلى أنه تم مؤخرًا إطلاق منصة التطوع الإلكترونية التي تعطي الفرصة للمتبرعين لتقديم تبرعاتهم إلكترونيًا باستخدام البطاقات الائتمانية وآليات السداد الإلكتروني، كما تمكنهم من إنشاء حساب شخصي يوفر لهم فرصة الوقوف على البرامج التي قام بدعمها المركز، إضافة إلى ذلك توفر المنصة لأصحاب التبرعات المباشرة فرصة ربط التبرعات بالدول والبرامج التي يختارونها. وعن المساعدات السعودية المقدمة لليمن أوضح معاليه أنها بلغت منذ عام 2015م أكثر من 12 مليار دولار أمريكي منوعة مابين المساعدات المقدمة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، والمساعدات المقدمة للزائرين (اللاجئين) اليمنيين داخل المملكة، والمساعدات الإنمائية والحكومية، والمساعدات التي خصصت للبنك المركزي اليمني. وأبان أن المركز نفذ 345 مشروعًا في اليمن بقيمة مليارين و 181 مليونًا و 930 ألف دولار أمريكي بالتعاون مع 80 شريكًا من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، توزعت ما بين مشروعات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر ودعم وتنسيق العلميات الإنسانية والمياه والإصحاح البيئي والنظافة، والإيواء والمواد غير الغذائية والحماية والتعليم والخدمات اللوجيستية والتغذية والاتصالات في حالات الطوارئ وغيرها. وأكد “الربيعة”، استجابة المركز لنداء لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف بمبلغ 66.7 مليون دولار أمريكي لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن. وأبرز المشرف العام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” الذي يتولاه أكثر من 400 متخصص لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية، متطرقًا كذلك لبرنامج نوعي آخر لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعًا بشرية حيث إن المركز ينفذ حاليًا برنامجًا لتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية، إضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون. وتناول في هذا الخصوص إنشاء مراكز للأطراف الصناعية في مأرب وعدن ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان. وتطرق “الربيعة”، إلى الانتهاكات تجاه العمل الإنساني في اليمن حيث صادرت الميليشيا الحوثية السفن والقوافل الإغاثية وشاحنات المساعدات واستخدمت الأسلحة المضادة للطائرات في المواقع المدنية، فضلاً عن مهاجمتها أراضي المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة و قذائف الهاون والمدفعية والكاتيوشا مما أوقع 112 شهيدًا مدنيًا و954 جريحًا وإلحاق أضرار بـ 41 مدرسة و 6 مستشفيات و 20 مسجدًا مع نزوح أكثر من 20 ألف مواطن سعودي. ولفت النظر إلى البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم السيامية الذي نجح بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات قيادة المملكة العربية السعودية من إجراء 74 حالة فصل ناجحة من 20 دولة يمثلون 3 قارات. وأشار إلى بعض المشاريع المنفذة في الدول المدعومة من المركز حيث تم تنفيذ 78 مشروعًا في فلسطين بقيمة 352 مليونًا و966 ألف دولار أمريكي، و تنفيذ 191 مشروعًا في سوريا بقيمة 267 مليونًا و56 ألف دولار، وتنفيذ 11 مشروعًا في جيبوتي بقيمة 6 ملايين و188 ألف دولار أمريكي. كما جرى تنفيذ 37 مشروعًا في الصومال بقيمة 175 مليونًا و 368 ألف دولار، وتنفيذ 105 مشاريع في باكستان بقيمة 116 مليونًا و602 ألف دولار، وتنفيذ 27 مشروعًا في إندونيسيا بقيمة 71 مليونًا و254 ألف دولار، وتنفيذ 13 مشروعًا في العراق بقيمة 26 مليونًا و749 ألف دولار، وتنفيذ 24 مشروعًا في لبنان بقيمة 24 مليونًا و800 ألف دولار، وتنفيذ 32 مشروعًا في أفغانستان بقيمة 22 مليونًا و337 ألف دولار، وتنفيذ 14 مشروعًا لصالح نازحي الروهينجا المسلمين في ميانمار بقيمة 17 مليونًا و477 ألف دولار.

مشاركة :