محمد عباسشكل إعلان الاتحاد البحريني لكرة السلة بقيادة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عن نبأ التعاقد مع المدرب الإسباني جوزيب كلاروس "بيب" مفاجأة للكثيرين في الشارع السلاوي، لما عرف عن هذا المدرب بالعناد ورفض التدخل تماماً في عمله سواء خلال فترة عمله في المحرق أو بعدها في المنامة.ولعل ما عجل برحيل المدرب من الناديين هو رفضه القاطع لأي تدخلات وتحمله الكامل لنتائج قراراته.المدرب بيب، من المدربين القلائل جداً الذين قدموا للبحرين وتركوا بصمة مميزة ورفضوا في الوقت نفسه السير مع التيار بل فرضوا أسلوبهم على الجميع.يذكر أن هذا المدرب له طريقته الخاصة في لعب كرة السلة ويمتلك من الجرأة ما لا يمتلكه أي مدرب آخر درب في البلاد خلال السنوات الأخيرة.خلال فترة قيادته لسلة المحرق فاجأ المدرب بيب الجميع بطريقة لعبه التي كانت تعتمد على الضغط بقوة في كامل الملعب على حامل الكرة إلى جانب الهجوم الخاطف السريع دون تردد أو خوف.أضف على ذلك بيب هو المدرب الوحيد الذي يشرك تقريباً كل من هو مسجل في كشف المباراة من لاعبي فريقه مهما كانت المباراة قوية ومهما كان الخصم كبيراً.بيب، يطبق الأسلوب ذاته في جميع المباريات وعلى رغم أن المحرق كان في فترة بيب يفتقد لبعض نجومه إلا أنه كان نداً لجميع المنافسين.وفي عهد بيب تحصل علي ربيعة وإبراهيم الشهابي ومحمد ناصر وجميع العناصر الشابة في سلة المحرق على الفرصة الكافية للعب والتألق.وبعد عهد بيب اختفى الكثير من اللاعبين من سلة المحرق التي عادت لطريقتها التقليدية في اللعب.المدرب لم يكمل الموسم مع المحرق وسرعان ما أدت رغبة الجهاز الإداري في فرض رؤية معينة على المدرب إلى رحيله عن تدريب الفريق رافضاً تماماً أي تدخل في شؤونه.ذلك الرحيل الذي أثار الكثير من اللغط والكثير من علامات الاستفهام خصوصاً وأن المدرب بيب صرح حينها أنه يرفض تماماً أي تدخلات إدارية في عمله.المنامة هو الآخر استعان بالمدرب بيب على عجل بعد خسارته في كأس خليفة بن سلمان قبل ثلاثة مواسم وخروجه من المنافسة فجلب بيب الذي أتذكر تماماً أنه نجح في فترة قصيرة جداً في تغيير طريقة دفاع المنامة الذي تحول معه إلى فريق قوي جداً من الناحية الدفاعية وهزم المحرق في نهائي الدوري بثلاثية نظيفة.كان واضحاً تماماً الفارق الذي صنعه بيب للمنامة وخصوصا من الناحية الدفاعية ليكمل المشوار بعدها في البطولة الخليجية ويتأهل للمباراة النهائية التي خسرها ليتخلى النادي بعدها عن خدماته.