- أثبتت جماهير الاتحاد في مواقف كثيرة أنها بالفعل (صاحبة قرار) فهي كثيراً ما استطاعت إعادة الأمور إلى نصابها لمصلحة الكيان والأمثلة على ذلك كثيرة وآخرها ردة الفعل التي أبدتها, سواء في مواقع التواصل أو أثناء مباراة الاتحاد الودية مع الوحدة تجاه الحارس فواز القرني بعد المقطع الذي ظهر فيه, مردداً أهازيج الفريق المنافس, حيث أعادته إلى جادة الصواب وأجبرته على الاعتذار لها وللكيان ولا أقصد بكلمة (أجبرته) أنه اعتذر مرغماً, بل أجبرته على مراجعة حساباته وإعادة قراءته لمستقبله الكروي بشكل صحيح، وبعثت رسالة له ولزملائه مفادها أن الكيان هو مَن يصنع النجوم وأنهم دونه لا شيء, فالنجم مهما أوتي من موهبة, فإنه لن ينجح مالم يجد دعماً من جماهير ناديه, فما بالك إذا كنت تلعب في نادٍ يملك هذا الحجم من الجماهير الفاعلة والمتفاعلة، قد يقول البعض إنني بهذا الكلام أكون مؤيداً لما صدر من ألفاظ تجاه اللاعب؟ وهنا أوضح أن الألفاظ والشتائم, صدرت من فئة قليلة جداً لا تمثل جماهير الاتحاد الواعية والمحبة والحريصة على لاعبيها والرسالة التي قصدتها هي تلك التي جاءت على شكل احتجاج مؤدب على تصرف اللاعب, الذي يعي تماماً أن تصرف النجم يختلف عن تصرف الشخص العادي فهو محسوب عليه. منتخب زمان والآن - سبحان مغير الأحوال, ففي السابق كنا نتابع منتخبنا في كل خطواته منذ إعلان تشكيلته حتى انتهاء معسكره, مروراً بتمارينه اليومية ومبارياته الودية التي يلعبها وتجد أخباره في كل الصحف والمواقع بشكل مكثف ويومي وهناك مراسلون للقنوات والصحف والمواقع والسبب في ذلك الاهتمام, يكمن في أننا إذا أقام المنتخب معسكراً أو شارك في بطولة, كنا نضع ألوان الأندية ومنافساتها في الأدراج طوال فترة المعسكر أو المشاركة, أما الآن, فإن ما يحدث هو العكس تماماً، حيث الهدوء يخيّم على كل ما يرتبط بمعسكره, بل إن بعض الجماهير لا تعلم عن أسماء اللاعبين المنضمين للتشكيلة وأين يُقيم معسكره ومَتى ومع مَن سيلعب مباراته الودية؟ - في نظري أن اهتمام الجماهير بالأندية وبالذات في السنوات الأخيرة فاق وبشكل كبير الاهتمام بالمنتخب وهذا ما جعل هناك شح إخباري في الصحف والمواقع, فيما يخص المنتخب وقد يرى البعض أن السبب في ضعف الاهتمام بالمنتخب هو استمرار مسلسل نتائجه الهزيلة وهذا احتمال من ضمن الاحتمالات, لكن يظل الاهتمام الجماهيري والإعلامي منصب حول الأندية ومنافساتها هو السبب الأكبر.