«غرفة دبي» تدعو إلى الابتكار في حلول التحديات الاقتصادية

  • 6/14/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو: «الخليج»أكد حمد بوعميم، رئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة، ومدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أنه يتوجب على غرف التجارة العالمية الارتقاء بمساهمتها في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، معتبراً أن هذا الدور حساس وأساسي لمساعدة قطاع الأعمال على الاستعداد لتحويل هذه التحديات مثل التحول التقني والثورة التكنولوجية والتغير المناخي إلى فرص مجزية تحقق استدامة في الاقتصاد العالمي.وأضاف بوعميم خلال كلمته كرئيس للاتحاد العالمي لغرف التجارة في افتتاح المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العالمي لغرف التجارة، التابع لغرفة التجارة الدولية، والذي انطلق أول من أمس الأربعاء في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل ويستمر لثلاثة أيام بمشاركة 1.200 مشارك من أكثر من 100 دولة حول العالم، أن غرف التجارة مؤهلة لضمان تنافسية مجتمعات الأعمال والقطاعات الخاصة التي تمثلها من خلال تضافر الجهود وتنسيقها لصناعة مستقبل الأعمال، من خلال ابتكار الحلول للتحديات العالمية الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بنشاط قطاع الأعمال العالمي، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في المسيرة المستدامة لقطاع الأعمال. إزالة المعوقات ودعا بوعميم غرف التجارة إلى التعاون لإزالة المعوقات التي تواجه التجارة العالمية، واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتسهيل الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات والاتجاهات الحالية القائمة مثل التغير المناخي والتغير الرقمي والهجرة والسياسات الحمائية والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح بوعميم أن التعاون هو كلمة السر لصناعة مستقبل مشترك، معتبراً أن هناك أوجهاً متعددة للتعاون منها التعاون بين غرف التجارة والتعاون بين القطاعين الخاص والعام والتعاون بين الأمم ذاتها، مشيراً إلى أن غرف التجارة تضطلع بدور هام في هذا المجال عبر مساعدة القطاع الخاص على الاستفادة من التحول الرقمي والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وتسهيل تأقلم الكوادر البشرية العاملة مع المهن الجديدة التي تخلقها هذه الابتكارات.وأضاف بوعميم في كلمته قائلاً: «تعتبر غرف التجارة فريدة من نوعها من خلال مساهمتها في نمو القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتأكد من مواءمة الاستراتيجيات الحكومية لمتطلبات المرحلة المقبلة من نمو القطاع الخاص. ويجب على غرف التجارة تعزيز التعاون فيما بينها لمواجهة المتغيرات السريعة في بيئة الأعمال. ونحن من جهتنا في الاتحاد العالمي لغرف التجارة مستمرون في العمل الدؤوب لتحقيق أولوياتنا وأهدافنا في دعم القطاع الخاص». جناح الغرفة وباعتبارها راعياً ماسياً للمؤتمر الذي يقام تحت شعار «خلق مستقبل مشترك» تميز جناح غرفة دبي في المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العالمي لغرف التجارة بالتصميم الراقي المتميز، والتقنية الحديثة المتطورة، وبرز فيه مجسم لبرج خليفة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، الأمر الذي استقطب العديد من الزوار وكان علامة فارقةً في المؤتمر.وشهد جناح الغرفة إقبالاً منقطع النظير من قبل زوار المؤتمر والمشاركين فيه، حيث عرفت الغرفة المشاركين والزوار بالخدمات والتسهيلات والمبادرات التي تقدمها الغرفة لمجتمع الأعمال، واستعرضت الفرص الاستثمارية المتوفرة في مختلف القطاعات الاقتصادية في إمارة دبي.وأجاب موظفو الغرفة في الجناح عن الاستفسارات والتساؤلات التي تركزت بمجملها على كيفية تأسيس الأعمال في دبي، وأهم القطاعات الاقتصادية المجزية للاستثمارات، ومزايا الاستثمار بالإمارة. مواضيع المناقشة ويناقش المؤتمر من خلال فعالياته وجلساته وورشه المختلفة مواضيع الساعة ومنها بناء المدن الذكية، ودور غرف التجارة في الوصول لأسواق عادلة وشفافة، والدور المتنامي لرواد الأعمال في الابتكار وقيادة التحول، وأهداف التنمية المستدامة والتغير المناخي إضافة إلى التعليم المتجدد والمهارات التعليمية لاقتصاد المستقبل. كما سيستعرض المؤتمر وفق رؤى حديثة تطوير آليات تسوية المنازعات التجارية، وتقنية البلوك تشين، وتسليط الضوء على مبادرات غرف التجارة لدعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في تعاملاتهم مع عملائهم. لقاءات كبار قادة الأعمال عقد بوعميم على هامش المؤتمر سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع كبار قادة الأعمال وممثلي غرف التجارة العالمية، تمحورت حول كيفية تنسيق الجهود لتسهيل ممارسة الأعمال على القطاع الخاص، وتعزيز الشبكة العالمية لغرف التجارة وتأثيرها في صناع القرار والسياسات العالمية. وعقد بوعميم اجتماعات ولقاءات مع مارسيلو كريفيلا، عمدة مدينة ريو دي جانيرو، وويلسون فيتسيل، حاكم ريو دي جانيرو. ويوفر المؤتمر الذي ينظم كل عامين منصة لاستعراض أفضل الممارسات، وتبادل الأفكار النوعية التي تلهم أنماط التفكير الإبداعي حول أهم المسائل التي تؤثر في العالم اليوم بدءاً من الترويج للأسواق التنافسية إلى التعليم والتجارة.

مشاركة :