ماهر زهدي يكتب سيرة درامية لشادية

  • 6/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» أصدرت مؤسسة بتانة للنشر كتاب «شادية.. قمر لا يغيب» للكاتب ماهر زهدي، الذي يتناول من خلاله سيرة الفنانة الكبيرة الراحلة شادية، منذ الطفولة إلى اللحظات الأخيرة لها في الحياة، وأعمالها الفنية في الغناء والتمثيل؛ حيث ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب، استعرض الكاتب خلالها جزءاً من حياة الفنانة الراحلة؛ وذلك من خلال نوع من الكتابة يعد جديداً في بابه، يطلق عليه المؤلف «سيرة درامية». يحاول «زهدي» إبراز الأسباب الحقيقية التي اعتمدت عليها شادية، حتى تظهر بهذا الحجم الهائل من الموهبة، والمؤهلات التي امتلكتها؛ للوصول إلى تلك المكانة، التي حققتها بين جمهورها، كإنسانة وفنانة، ولماذا رغم ابتعادها عن الأضواء لأكثر من ثلاثين عاماً، قبل الرحيل، ظلت الجماهير تحبها، وتتابع أعمالها وأخبارها؟! يستعرض الكتاب كيف استطاعت شادية أن تقدم كل الألوان الفنية في التمثيل والغناء، بأسلوب يندر أن يتكرر في تاريخ الغناء والسينما، وبشكل لم يتحقق إلا لنجمة في وزن وقيمة وتاريخ كوكب الشرق «أم كلثوم» أو لنجم تمتد جماهيريته من المحيط إلى الخليج؛ مثل «عبد الحليم حافظ». هناك ما أطلق عليه ماهر زهدي «الخلطة السرية» للنجاح، فلم تكن تلك الخلطة لتفوق شادية وتألقها، في ذكائها ومواهبها المتعددة فقط؛ بل هي خلطة تشمل الجسد والروح والعقل والشكل معاً، فضلاً عن خفة الدم وسرعة البديهة والقبول، والإحساس وتفعيل كل الحواس، فقد استطاعت أن تصنع ببساطتها وتلقائيتها، نجومية متوهجة، استطاعت أن تكون نجمة محبوبة لدى الجميع. يقول زهدي: «إن شادية فعلت ما لم يستطع غيرها فعله، رغم اعتماد الكثير منهم على مساندة الكبار من الكتّاب والأدباء والمثقفين والصحفيين، وفي حالات نادرة كبار السياسيين، غير أن شادية سارت في مسيرتها الفنية ورحلتها الطويلة مع الفن، من دون الاعتماد على أحد ». وقد بدأت مكونات تلك الخلطة في الظهور شيئاً فشيئاً، حتى اكتملت العناصر، وتكونت الشخصية، واتضحت معالمها، عندما قدمها لنا القدر باسم «شادية» واسمها الحقيقي «فاطمة أحمد كمال الدين شاكر» ابنة المهندس الزراعي وآخر العنقود في أسرتها، التي ستكون علامة فارقة في تاريخ الفن العربي، فعندما طرقت «شادية» أبواب الفن، لم تعتمد على وجهها الجميل أو أنوثتها الطاغية، كأول ما يمكن أن يلفت نظر المتلقي إليها؛ بل اعتمدت على البراءة وخفة الظل وشقاوة الأطفال والتلقائية الهادئة، والمثير في الأمر أن هذه المؤهلات لم تكن مجرد «جواز مرور» سرعان ما تخلت عنه بعد امتلاك أدواتها كفنانة؛ بل لازمتها طوال رحلتها.

مشاركة :